تنفيذ حكم الإعدام بحق امريكي بعد إدانته بقتل صديقته وطفليها

نفذت سلطات ولاية تينيسي، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق السجين بايرون مايكل بلاك (69 عامًا)، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل مروعة شملت صديقته وابنتيها الصغيرتين قبل أكثر من عقدين من الزمن. وتُعد هذه الإعدامة الأولى في الولاية منذ عام 2020، وتُجدد الجدل حول استخدام عقوبة الإعدام، لا سيما في ظل التحديات الطبية والقانونية المرتبطة بتنفيذها.
وأُعدم بلاك بحقنة قاتلة داخل سجن ريفربيند شديد الحراسة في مدينة ناشفيل، حيث تم الإعلان عن وفاته رسميًا في الساعة 10:43 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد نحو عشر دقائق من بدء إجراءات تنفيذ الحكم. ووفقًا لما أفاد به مسؤولو إدارة السجون في تينيسي، سارَت العملية وفق الإجراءات المتبعة، لكن الشهود أفادوا بأن بلاك صرخ من شدة الألم لحظة دخول الحقنة، مما أثار تساؤلات حول معاناته خلال اللحظات الأخيرة من حياته.
وأثارت هذه الحادثة مخاوف حيال الإعدام القاسي، وهو مفهوم قانوني يُستخدم لوصف حالات قد تُعد انتهاكًا للبند الثامن من الدستور الأمريكي، الذي يحظر العقوبات القاسية أو غير العادية. وقبل تنفيذ الحكم بساعات، قدّم فريق الدفاع عن بلاك طعنًا طارئًا أمام المحكمة العليا الأمريكية، مؤكدًا أن تنفيذ الإعدام قد يُسبب له معاناة لا تُحتمل.
وأوضح المحامون أن بلاك يعاني من حالة قلبية خطيرة، ويحمل جهاز تنظيم ضربات القلب (Pacemaker) مزروعًا داخل جسده. وحذروا من أن المواد الكيميائية المستخدمة في الحقنة القاتلة قد تؤدي إلى تفاعل كهربائي مع الجهاز، ما قد يُفعّله تلقائيًا ويُسبب له صدمات كهربائية متعددة ومؤلمة قبل الوفاة، في مشهد يُشبه الموت المتعدد. ورغم هذه المخاوف الطبية، رفضت المحكمة العليا الأمريكية التدخل، ما مهّد لتنفيذ الحكم.
وأدين بايرون بلاك عام 1991 بقتل صديقته شيري ستيوارت (31 عامًا)، وابنتيها الصغيرتين، كريستينا (6 سنوات) وكارلي (2 سنوات)، في منزلهم بمقاطعة كوك، شمال تينيسي. واعترف بلاك في البداية بارتكاب الجريمة، ثم تراجع عن اعترافه لاحقًا، زاعمًا أنه كان تحت تأثير المخدرات والضغط النفسي. إلا أن الأدلة الجنائية والتحقيقات أثبتت تورطه، وحكم عليه بالإعدام بعد
ارسال الخبر الى: