تنظيم القاعدة يهاجم السعودية في بيان متزامن مع تصعيد حوثي ضد المملكة

أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بيانًا جديدًا هاجم فيه المملكة العربية السعودية، متهمًا حكومتها بـ”نشر الفساد والإلحاد” وداعيًا من وصفهم بـ”الذئاب المنفردة” للتحرك ضدها.
وجاء البيان بالتزامن مع تصعيد حوثي واسع ضد المملكة، عبر تصريحات وتغريدات من قيادات بارزة في الجماعة، من بينهم القيادي محمد البخيتي، الذي شنّ هجومًا مباشرًا على السعودية واتهمها بالسعي لتفكيك اليمن.
ويرى مراقبون أن تزامن البيان مع الخطاب الحوثي يعزز فرضية التنسيق غير المعلن بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خصوصًا في ضوء تقارير أممية ويمنية سابقة أكدت وجود تحالفات ميدانية بين الطرفين في بعض المناطق، رغم اختلافهما الأيديولوجي.
وتشير مصادر استخباراتية إلى أن زعيم التنظيم ما يزال يتلقى دعمًا من طهران التي تؤوي عدداً من قادة التنظيم.
ويأتي صدور البيان في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً، حيث تشير مؤشرات عدة إلى أن الحوثيين يسعون إلى إفشال المسار السياسي في اليمن، وإعادة خلط الأوراق نحو مواجهة عسكرية جديدة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وهو ما يتقاطع مع أهداف التنظيم في زعزعة الأمن الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر خاصة، أن عناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة (داعش) نفذوا عملية اغتيال استهدفت جنديين سعوديين في منطقة شرورة التابعة لإمارة نجران، ما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد النشاط الإرهابي في المنطقة الحدودية.
ويرى مختصون أن هذا التزامن بين التصعيد الحوثي والبيانات التحريضية الصادرة عن القاعدة وداعش ليس محض صدفة، بل يعكس تحركات منسقة ضمن مشروع إيراني أوسع لخلط المشهد الأمني والسياسي في شبه الجزيرة العربية، وإشعال بؤر توتر جديدة في مواجهة السعودية.
ارسال الخبر الى: