أين تكمن المشكلة

٨٥ مشاهدة

الكل بات على يقين أن عصابة السلالة الرسية لا تنظر إلى اليمن واليمنيين إلا كغنيمة حرب؛ وجب ضمها إلى خزائنها، ولذا؛ فعقليتهم اللصوصية تدفعهم لأخذ كل ما يستطيعون الوصول إليه، وتدمير وتعطيل ما لم يستطيعوا الحصول عليه.

ليس لهم قيود أخلاقية أو موانع شرعية أو نصوص دستورية أو روادع قانونية، تمنعهم من الإقدام على ممارسات وجرائم تضر بالوطن والمواطن. ولذا؛ فهم يُقَدِّمُونَ على التدمير في مؤسسات الدولة بعقليات الضباع، التي لا تفكر في العواقب، لأن عواقب أعمالهم وجرائمهم لا تطالهم ولا تؤثر على حياتهم وممتلكاتهم.

ولكن المشكلة ليست هنا، فالمشكلة تَكْمُنُ في طرف الدولة، في الطرف الممثل للناس، في الطرف المواجهة لهذا الوباء السلالي، فينا نحن.

للأسف ومنذ سقوط الدولة، ضاعت بوصلة التعيين، وسقطت معايير التوظيف، فتم إشغال الكثير من مناصب الدولة العليا والحساسة، بقيادات حديثة التوظيف، محدودة التأهيل، ومنعدمة التدريب، قفز معظمهم إلى القيادة بدعم حزبي، وبمحاصصات مناطقية، وبدفع شخصي، وبقرابة الدم، وبأهداف تتوزع بين الشخصية والحزبية والمناطقية.

هذه الممارسات والسياسات الخاطئة أتت نتائجها كارثية على الجميع، فعندما دخلنا المعركة الوطنية الكبرى لإنقاذ الشعب اليمني العظيم، وجدنا اليمن الكبير يُقاد بتلك القيادات الصغيرة، الذين كان معظمهم يتوزعون من حيث الأداء بين الضعيف والموالي والساذج، وذو الأجندات المختلفة والمخالفة، فذهبت معظم نتائج التضحيات الجسيمة إلى موائد الضباع.

بلا شك أن تضحيات الرجال في الشمال والجنوب، ودعم التحالف، شيد أبنية وصروحا عظيمة في مسار استعادة الدولة اليمنية وإنقاذ اليمنيين، ولكن كثيرا منها نُخرت بأداء تلك القيادات المذكورة، وبُددت بلؤم بعض قيادات اتخذوا من مسار الحياد دليلا ومرشدا لهم، طمعًا في دعم الخارج، وفي رضا العدو.

تفاءلنا كثيرا بالمجلس الرئاسي وما زلنا، بسبب تشكله من كل القيادات الوطنية والفاعلة والمضحية في الميدان، وبقيادة رجل دولة من طراز رفيع، لا ينتمي إلى خنادق المذهبية أو سراديب الطائفية أو متاهات المناطقية، بل إلى خندق الدولة، ولكننا اليوم صرنا نتوجس خيفة من الأمر، ليس بسبب ضعف ولاء أو أداء قيادات المجلس، الذين هم مثل أعلى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح