تكتيك الأنفاق ومثله

٨١ مشاهدة
لم تعلم المقاومة الفلسطينية شرف الخصومة وعدالة القضية فقط وغيرها من القيم التي عززتها بل كان لها الفضل في أخرى من بينها ما فرض نفسه في العلوم العسكرية وهنا أقصد أشهر استراتيجيات المقاومة وهي استراتيجية الأنفاق خطابات قادة الجيش الإسرائيلي تعترف بأنهم باتوا يخوضون حرب وجود وأنهم يدفعون كل يوم أثمانا باهظة ولم يعد كافيا لإخفاء تلك الحقيقة عمليات اغتيال قادة المقاومة في غزة وجنوب لبنان على الرغم من محاولات تصديرها كانتصارات صحيح أن استراتيجية الأنفاق في سياسات المقاومة الفلسطينية قديمة فأول نفق اكتشفه العدو كان عام 1983 ومنذ ذلك الاكتشاف وهو يعمد إلى تدمير ما يكشفه منها لكن تلك الأنفاق في تزايد حتى إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن حرب عام 2014 وسماها بـحرب الأنفاق وحتى عام 2016 جرى تدمير ما يزيد على 1000 نفق لكننا الآن نتحدث عن مفاهيم فرضتها تكتيكات المقاومة وتجاوزت فيها العمل والتنفيذ إلى لفت أنظار غيرها للنجاحات التي حققتها من خلالها فغيرت الكثير من مفاهيم استراتيجيات الحروب واصطلاحاتها كالهدف والهجوم والمناورة والمفاجأة والحشد وتقييم الأهداف والأداء إلى آخر قائمة هذه الاصطلاحات في العلوم العسكرية ومنذ سنوات بدأ تداول آخر لمفاهيم جديدة كالتمويه بدلا من التخطيط والمباغتة في الأهداف الصغرى بدلا من المفاجأة الموسعة وتقليل القوات بدلا من الحشد وغيرها من المفاهيم التي لا يمكن أن تجد لها الموسوعة العسكرية تطبيقات وأمثلة عند غير المقاومة الفلسطينية كل تلك التكتيكات التي علمتها المقاومة في فلسطين طيلة العقود الماضية لأعتى جيوش التوحش وأخضعتها وإن لم تعترف الأخيرة بهذا الخضوع علنا لا تقف عن حد التكتيك لكنها وهنا الفارق صدرت تعاليم وأخلاقيات إنسانية ستسجلها هذه المرة موسوعات القيم والأخلاق الإنسانية لا موسوعات العسكر وآلات القتل والحرب والدماء والتوحش وهو أن التمسك بـالأرض يمكن أيضا من خلالها وتحتها لا من فوقها فقط لم يخف المقاوم الفلسطيني من الموت هذه الأنفاق علمته أن في باطن الأرض حياة أيضا علمته تلك الأنفاق أن الشهيد حي في قبره إذا كان هذا القبر في أرضه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح