تكتل سياسي لـ القاعدة في اليمن شرعنة ام صراع إقليمي
يعود تنظيم القاعدة في اليمن إلى صدارة المشهد من جديد ، لكن هذه المرة من البوابة السياسية وقد اختير له اهم محافظات البلاد ثروة وموقع جغرافي كمركز ، ما يثير تساؤلات حول الهدف من تمويه النشاط للتنظيم وابعاده ؟
فجأة وبدون سابق انذار، اعلن بين عشية وضحاها اشهار تكتل جديد بحضرموت اطلق عليه “التغيير والتحرر” وقد حشد لفعالية الاشهار مالم تستطيع المكونات الحضرمية مجتمعة لجمعه خلال أسابيع من التحشيد .. كانت الأنظار تتطلع لان يكون الإصلاح وراء التكتل ، لكن غياب ابرز قاداته في حضرموت عن المشهد إضافة إلى تصعيد الحزب هجومه عليه يشير إلى انه يخشى ان يكون بديلا له كما هو عليه الحال في سوريا حيث ازاحت القاعدة “الاخوان” بتكتلاتهم الحزبية وفصائلهم العسكرية.
من المعطيات الأولية، يكون التكتل الجديد جناح سياسي اخر لتنظيم القاعدة كما هو حال الإصلاح جناح سياسي لـ”الاخوان” فقائده هو رياض النهدي الذي نفذ العديد من العمليات الإرهابية على طول المسرح اليمني وعرضه شمالا وجنوبا .. كان خادما لاستخبارات الجنوب قبل ان يلتقطه النظام السابق في اليمن ، ووصلت علاقته إلى خارج اليمن عبر تجنيده للقتال في صفوف القاعدة في ليبيا وسوريا ويعد احد الأصدقاء المقربين للرئيس السوري الحالي زعيم القاعدة السابق احمد الشرع.
لا وجوه أخرى بارزة على الساحة اليمنية كانت سياسية او اجتماعية، وكل من شاركوا قيادات قبلية في مثلث حضرموت شبوة عرفت بعلاقاتها الوطيدة بالتنظيم وتحتفظ بتركة واسعة من المصالح مع قياداته.
فعليا، كان تنظيم القاعدة ولا زال منذ عقود يحكم قبضته على مثلث الهلال النفطي الممتد من ابين جنوبا وصولا إلى مأرب في الشمال مرورا بشبوة وحضرموت، وقد قاتل التنظيم بشراسة خلال السنوات الماضية للحفاظ على وجوده هناك واستغل التطورات في اليمن بما في ذلك الحرب على صنعاء او من يصفهم بـ”المجوس” في إشارة إلى حركة انصار الله “الحوثيين” وعندما انتهت الحرب انقسم بفعل الاستقطابات بين الامارات والسعودية حيث يقود خالد باطرفي وسعد العولقي التياران اللذان خاضا صراعات داخلية مميتة بتهم
ارسال الخبر الى: