هل تقسم غزة بين حماس وإسرائيل

رجحت مصادر غربية احتمال تقسيم قطاع غزة بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حركة حماس، مع تعثر تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكشف مسؤولون أوروبيون على اطلاع مباشر بجهود تنفيذ المرحلة التالية، أن الخطة توقفت فعليا، وتوقعوا أن تقتصر عملية إعادة الإعمار على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات.
دولة فلسطينية مستقلة
وحذرت مصادر سياسية، من أن أي تقسيم فعلي لقطاع غزة من شأنه أن يعوق تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة تشمل الضفة الغربية، وسيفاقم الكارثة الإنسانية لشعب يفتقر إلى المأوى ويعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات في معيشته.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد أنه «لا يمكن أن نقبل بتجزئة غزة. غزة واحدة، وغزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة».
ورفضت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، تقسيم غزة، وقالت إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتحمل «المسؤولية الوطنية الكاملة». وأكدت أنه «لا يمكن أن يكون هناك إعادة إعمار حقيقية أو استقرار دائم دون سيادة فلسطينية كاملة على القطاع».
مكدسون في خيام وسط أنقاض
وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على 53 % من القطاع، بما في ذلك معظم أراضيه الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.
ويعيش تقريبا جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة مكدسين في خيام وسط أنقاض المدن المحطمة في بقية مناطق القطاع والتي تخضع لسيطرة حماس.
وأظهر صور التقطت باستخدام طائرات مسيرة دمارا كارثيا في شمال شرق مدينة غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير قبل وقف إطلاق النار، والذي أعقب أشهرا من القصف، والمنطقة الآن مقسمة بين سيطرة إسرائيل وحماس.
المرحلة التالية من الخطة
وتتضمن المرحلة التالية من الخطة انسحاب إسرائيل بشكل أكبر انطلاقا مما يسمى بالخط الأصفر المتفق عليه في الخطة الأمريكية، إلى جانب إنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تهدف إلى
ارسال الخبر الى: