تقرير أممي أكثر من 18 مليون يمني مهددون بالجوع الحاد وتحذيرات من مجاعة وشيكة في هذه المديريات

الأنباء أونلاين – متابعات
حذرت وحدة الدعم العالمي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) من تفاقم غير مسبوق في مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن، داعيةً إلى تحرك فوري واسع النطاق لاحتواء كارثة إنسانية وشيكة خلال الأشهر القادمة.
وذكرت الوحدة، التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الصادر أمس، أن أكثر من 17.1 مليون شخص، أي نحو 49% من سكان البلاد، يعيشون في مراحل الأزمة أو أسوأ (المرحلة الثالثة وما فوق) من انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة الممتدة من مايو حتى أغسطس 2025، منهم 5.2 مليون شخص في مرحلة الطوارئ (الرابعة)، و11.9 مليونًا في مرحلة الأزمة (الثالثة).
وتوقع التقرير أن يشهد الوضع تدهوراً إضافياً بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، حيث يُقدّر أن يصل عدد المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي الحاد إلى 18.1 مليون شخص، أي ما يعادل 52% من السكان.
ورصد التقرير وجود ما لا يقل عن 12 مديرية في عموم البلاد، يواجه أكثر من 65% من سكانها مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة أو أسوأ)، بينها المديريات الواقعة على خطوط التماس، والتي تحتضن أعدادا كبيرة من النازحين وتفتقر لأدنى مقومات المعيشة.
وأضاف : أكثر من 41 ألف شخص في مديرتي عبس وكُشر بمحافظة حجة، ومديرية الزهرة بمحافظةالحديدة، ومديرية العَشّة بمحافظة عمران، يعيشون حاليا في المرحلة الخامسة (الكارثة)، وهي الأعلى في التصنيف الدولي للمجاعة، مع احتمال توسع هذا التصنيف ليشمل مناطق إضافية إذا استمر التدهور الحالي.
وأكدت الوحدة أن عدم التدخل العاجل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بعد فبراير 2026، خصوصاً مع دخول موسم السيول وتراجع الإنتاج الزراعي، ما سيعرّض الملايين لخطر المجاعة والانهيار المعيشي الكامل.
ويعزو التقرير تفاقم الأزمة إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها استمرار النزاع المسلح وما نتج عنه من تشريد واسع وقيود على الوصول إلى الخدمات والأسواق، إلى جانب الانهيار الاقتصادي المتسارع نتيجة توقف صادرات النفط، ونقص العملات الأجنبية، وتدهور سعر صرف الريال، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وفقدان ملايين الأسر قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
مشيرا
ارسال الخبر الى: