تقرير صادم مصير طارق عفاش والزبيدي وعلاقتهما بياسر أبو شباب

95 مشاهدة

تقرير – المساء برس.. هاشم الدرة|

في الحروب الكبرى، لا يكون الحلفاء المحليون “المرتزقة” سوى أدوات مؤقتة في خدمة المصالح الاستراتيجية لمن يقودهم، وعندما تتغير المعادلات، تطوى ملفاتهم بصمت، ويتركون لمصيرهم.

من فيتنام إلى أفغانستان إلى غزة، تتكرر القصة ذاتها، مرتزقة محليون راهنوا على دعم خارجي، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة شعب غاضب منتصر، وحليف غادر.

في اليمن، يطرح السؤال نفسه من جديد، هل سيكون طارق صالح وعيدروس الزبيدي ورشاد العليمي، ومجلسهم الرئاسي، استثناء من هذا المصير؟ أم أنهم مجرد حلقة جديدة في سلسلة المتروكين؟

فيتنام: الهروب من سايغون والخيانة الكبرى

في الثلاثين من أبريل عام 1975، دخلت قوات فيتنام الشمالية العاصمة سايغون، منهية بذلك حربا دامت عشرين عاما بين الولايات المتحدة وحلفائها المحليين من جهة، وقوات التحرير الفيتنامية من جهة أخرى، كانت تلك اللحظة بمثابة انهيار كامل للنفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا.

في تلك الحقبة أنفقت الولايات المتحدة، أكثر من مئة وعشرين مليار دولار وخسرت نحو ثمانية وخمسين ألف جندي، وتركت خلفها آلاف الموظفين والمترجمين والضباط الفيتناميين الذين تعاونوا معها، هؤلاء لم يمنحوا حماية، ولم تفتح لهم ممرات آمنة.

مشاهد الهروب من السفارة الأمريكية، حيث تسلق الناس الطائرات المروحية في محاولة يائسة للفرار، أصبحت رمزا للخيانة السياسية، كثيرون اعتقلوا، وآخرون أعدموا، والبقية عاشوا في خوف دائم، أما واشنطن، التي وعدت بالحماية، أغلقت أبوابها في اللحظة الحاسمة، وتركتهم في مواجهة مع مآل خيانتهم.

أفغانستان: سقوط كابول وصدمة المترجمين

في أغسطس عام 2021، انهارت الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة خلال أيام، بعد اتفاق الدوحة الذي مهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية، دخلت حركة طالبان كابول، بينما كانت القوات الأمريكية تنسحب على عجل، تاركة خلفها آلاف المترجمين والموظفين المرتزقة الذين عملوا معها وفي خدمتها على مدى عشرين عاما.

هؤلاء المرتزقة، الذين كانوا في قلب العمليات العسكرية والاستخباراتية، وجدوا أنفسهم مكشوفين، بعضهم حاول الهروب عبر مطار كابول، حيث تسلقوا الطائرات، وسقط بعضهم منها في مشاهد مأساوية، ورغم الوعود الأمريكية بمنحهم تأشيرات حماية،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح