تقرير جديد يكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية
93 مشاهدة
أكد تقرير جديد أصدرته منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن أحد مجالات مركز (P.T.O.C) للأبحاث والدراسات المتخصّصة أن إيران استخدمت تجارة الأدوية كسلاح في الصراع الدائر في اليمن، إذ حوّلت تصدير الأدوية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى آلية سرية لتمويل الحرب وتعزيز السيطرة وإدامة الفوضى.وكشف التقرير الذي حمل عنوان من الشفاء إلى الأذى- دور الأدوية الإيرانية في اقتصاد الصراع في اليمن الشبكة المعقّدة لاستراتيجية التمويل الإيرانية، حيث يتم استبدال الأدوية ذات التصنيع الجيّد والمأمون بشكل منهجي ببدائل إيرانية، من خلال منح حقوق الوكالات الحصرية للشركات التابعة لميليشيا الحوثي، لتحوّل طهران قطاع الأدوية إلى شريان حياة لحلفائها الحوثيين، من خلال استراتيجية محكمة لا تعمل على دعم الميليشيا فحسب، بل تعمل أيضاً على تقويض النظام الصحي الهشّ في اليمن، ما يؤدّي إلى تفاقم معاناة المجتمع لا سيّما الفئات الضعيفة، حيث يعيش اليمن أزمة صحية حادّة وتعمل فقط 50% من المستشفيات بشكل كامل أو جزئي.
وسلّط التقرير الضوء على أهداف تمويل إيران لميليشيا الحوثي من خلال صادرات الأدوية التي بدأت في التزايد منذ اندلاع الحرب عام 2015، إذ تعمل استراتيجية إيران السرية على تعزيز الموقف الاقتصادي للميليشيا الموالية لها بتوفير تدفّق مالي مستقر وسري من خلال تصدير الأدوية الإيرانية ما يمكّنها من توسيع العمليات العسكرية باتجاه المناطق المحرّرة وبسط نفوذها التام على المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما تسعى إلى إحلال الأدوية الإيرانية محل الأدوية الموثوقة ما يولّد هوامش ربح أعلى للكيانات الحوثية.
ومن الأهداف الخطرة على المدى الطويل ترسيخ الاعتماد على المنتجات الصيدلانية الإيرانية داخل نظام الرعاية الصحية في اليمن، وضمان سوق طويلة الأجل للأدوية الإيرانية مع الحد من وجود ونفوذ شركات الأدوية المستوردة والمصنّعة محلياً، وهذا يخلق سلسلة توريد طبية خاضعة للرقابة تعمل على ترسيخ النفوذ الإيراني في المنطقة، واحتكار سوق الأدوية في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن إيران تهدف إلى توجيه عائدات تجارة الأدوية لتمويل حرب الميليشيا الحوثية، بما في ذلك شراء الأسلحة والخدمات اللوجستية والتجنيد، كجزء
ارسال الخبر الى: