تقرير أممي مليون طفل خارج المدارس في شمال غرب سورية
٧٥ مشاهدة
كشف المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية أن أكثر من مليون طفل وطفلة لا يذهبون إلى المدارس في مناطق شمال غربي سورية وذلك بزيادة قدرها 200 ألف طفل عن الفترة التي سبقت وقوع الزلازل المدمر في 6 فبراير شباط 2023 وأوضح التقرير الصادر مساء الجمعة أن محافظة إدلب سجلت أعلى معدل للأطفال خارج المدرسة بين جميع المحافظات السورية في عام 2024 إذ لا يحصل نحو 69 في المائة من الأطفال فيها على حقهم الطبيعي في التعليم وكلما طال أمد بقاء الأطفال خارج المدرسة قلت احتمالات عودتهم إليها ووفق التقرير الأممي فإن صندوق التمويل الإنساني لسورية عبر الحدود يدعم عدة مشاريع تعليمية في مناطق الشمال السوري وقام فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بزيارة مراقبة ميدانية إلى إدلب لزيارة مشروع تعليمي مدعوم من الصندوق وتنفذه المنظمة الشريكة وورلد فيجن للاستجابة وبحسب التقرير يدعم المشروع 18 مدرسة حيث يتم تعليم الأولاد والبنات وتزويد المدارس بالأثاث ومستلزمات النظافة واللوازم التعليمية والإشراف على جلسات توعية للطلاب والطالبات ويبلغ إجمالي عدد الطلاب المستهدفين 8142 طفلا من بينهم 4118 طالبا و4024 طالبة و43 في المائة منهم من النازحين من المناطق الأكثر تضررا من الزلازل وبدأ التحضير للمشروع في شهر ديسمبر كانون الأول 2023 وبدأ دعم المدارس اعتبارا من فبراير شباط 2024 ويجري ذلك من خلال توفير الخدمات التعليمية الرسمية إلى يونيو حزيران 2024 وتقديم خدمات التعليم غير الرسمي من خلال مدرسة صيفية بداية من شهر يونيو أغسطس آب يقول المدرس مصطفى المصطفى وهو مقيم في مدينة بنش بريف إدلب لـالعربي الجديد إن الكثير من العوامل تقف وراء ارتفاع أعداد الطلاب المتسربين من المدارس وفي سورية خصوصا مناطق الشمال يعد الفقر والنزوح هما السببان الأشد تأثيرا في أزمة تسرب الطلاب من المدارس وكذلك عمالة الأطفال يضيف المصطفى بعد وقوع الزلزال تسرب الكثير من الطلاب من المدارس لأسباب مختلفة من بينها انهيار منازل أهلهم الذي تبعه موجة نزوح كبيرة ما سبب ترك عدد كبير من الطلاب لمدارسهم والتحق قسم من هؤلاء الطلاب بالمدارس خلال الفترة الماضية بينما لم يتمكن قسم آخر كون عائلاتهم فقيرة أو كونهم انخرطوا في سوق العمل أو لأن المدارس بعيدة عن مناطق سكنهم وتابع المدرس السوري صندوق الاستجابة الإنسانية من بين الداعمين الرئيسيين للمنظمات المحلية في شمال غربي سورية ومنظمة وورلد فيجن دخلت العمل في المنطقة لترميم المدارس وتزويدها بالأثاث بشكل رئيسي ومدرستنا في بنش من بين المستفيدين من تلك الجهود والمرحلة الثانية من الدعم كانت مخصصة لدعم رواتب المدرسين والمنظمة المنفذة كانت تكافل الشام وهناك جهات يابانية داعمة لمنظمة وورلد فيجن بدوره يؤكد المدرس خالد العبد وهو مقيم في منطقة عفرين لـالعربي الجديد أن من بين عوامل تسرب الطلاب من المدارس في المنطقة قلة دعم المدرسين فضلا عن وجود مدارس غير مجهزة ضمن مخيمات النزوح والكثير من هذه المدارس عبارة عن خيام تفتقر إلى أدنى التجهيزات الخاصة بالعملية التعليمية الوضع عموما سيئ للغاية والعمل على تحسين واقع التعليم في المنطقة يحتاج إلى حلول مستدامة لزيادة رغبة الطلاب وذويهم في الالتحاق بالمدارس خصوصا أنهم يعانون مشكلات كثيرة من بينها النزوح والفقر والبطالة ويشار أن زلزال السادس من فبراير 2023 سبب تدمير العديد من المدارس في منطقة شمال غربي سورية ولحق الضرر الأكبر بمدارس جنديرس والتي شهدت دمارا كبيرا في المنازل والمنشآت أيضا