تفاؤل روسي حذر يخيم على قمة بوتين وترامب في ألاسكا
تتجه أنظار العالم، اليوم الجمعة، إلى ولاية ألاسكا الأميركية، وسط ترقب انعقاد قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في أول لقاء ثنائي من نوعه منذ قمة بوتين والرئيس الأميركي السابق جو بايدن في جنيف في يونيو/حزيران 2021. يضاف إلى ذلك أن هذه أول زيارة ذات طابع ثنائي لرئيس روسي إلى الولايات المتحدة منذ زيارة الرئيس السابق دميتري ميدفيديف إلى واشنطن وولاية كاليفورنيا في العام 2010، وسط تحسن ملحوظ للعلاقات الروسية الأميركية لم يدم طويلاً حينها. كما أنها أول زيارة لرئيس روسي إلى ألاسكا، وأول زيارة يجريها بوتين إلى مدينة غربية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في العام 2022. وقبل ساعات من قمة بوتين وترامب قال الرئيس الروسي، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين الروس أمس تناول الاستعدادات لقمته مع ترامب، إن الإدارة الأميركية تبذل جهودا صادقة لحل النزاع في أوكرانيا، وأشار إلى أن موسكو وواشنطن قد تتوصلان إلى اتفاق بشأن الحد من الأسلحة النووية. وقال بوتين للمسؤولين: أود أن أخبركم عن المرحلة التي وصلنا إليها مع الإدارة الأميركية الحالية، والتي، كما يعلم الجميع، تبذل، في رأيي، جهودا نشطة وصادقة للغاية لوقف القتال وإنهاء الأزمة والتوصل إلى اتفاقات تصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية بهذا النزاع.
وقال بوتين إن المناقشات مع الولايات المتحدة تهدف إلى تهيئة ظروف السلام على المدى الطويل بين بلدينا وفي أوروبا والعالم ككل، إذا توصلنا إلى اتفاقات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في المراحل المقبلة. وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين من الأسلحة النووية في العالم. ولم يستبعد بوتين احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، في إشارة إلى الوضع في المرحلة ما بعد انقضاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) العام المقبل. ورغم أن بوتين أعلن في فبراير/شباط 2023، تعليق العمل بمعاهدة ستارت-3، إلا أنه يتواصل العمل ببعض أحكامها المتعلقة بإجراءات الثقة حتى فبراير 2026، فيما تكمن أهمية المعاهدة وخطورة إبطال مفعولها
ارسال الخبر الى: