تفاؤل في السويداء بعد قرار واشنطن رفع العقوبات عن سورية

32 مشاهدة
تلقى أبناء محافظة السويداء جنوبي سورية بارتياح قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن بلادهم مبدين تفاؤلا كبيرا بعهد جديد ينقل الشعب السوري من واقع الانهيار إلى بداية التحول نحو البناء والإعمار ويأمل السوريون أن تكون هذه الخطوة بداية جديدة لمقاربات أكثر جدية مع الملفات الاقتصادية والسياسية تحمل تطمينات عملية للأقليات في البلاد لكيلا تتحول إلى أوراق ابتزاز سياسي لدى أطراف إقليمية ودولية تبحث عن مزيد من النفوذ في سورية ورحبت كل الأطراف السورية بالقرار الأميركي ومنها شيخ عقل الطائفة الدرزية في سورية حكمت الهجري الذي أمل أن ينعكس هذا الانفراج الاقتصادي خيرا على الشعب السوري ليرمم نفسه ويستعيد عافيته بعيدا عن الإقصاء والتهميش لنعيش جميعا شركاء انتصارات تحت سقف سورية الواحدة المدنية بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها وتلاوينها وفق بيان عممه وكان للهجري موقف يعتبر متشددا من الإدارة السورية الجديدة وصل إلى حد المطالبة بـحماية دولية للدروز في سورية متهما هذه الإدارة بـارتكاب مجازر مغلقا الباب أمام أي تفاهم معها وقد رفضت دمشق اتهامات الهجري وقال الناشط السياسي صالح النبواني في حديث لـالعربي الجديد إن هذه العقوبات كانت مفروضة على الشعب السوري واستغلها نظام الأسد كسلاح لتجويع الشعب وإذلاله مضيفا قرار رفع العقوبات هو الفرصة المنتظرة للشعب كي يبدأ بخطوات النهوض والإعمار وبناء دولة المواطنة والقانون بعد 14 عاما من الظلم والدمار وأكثر من 50 عاما من الاستبداد واعتبر النبواني أن المطلوب من الشعب والقيادة السورية المشاركة الفعلية في البناء والتنمية عبر مؤسسات الدولة داعيا السلطة إلى أن تقوم بواجبها الوطني وأن تشارك الشعب بكل ألوانه وأطيافه دون إقصاء أو تفرد بالسلطة وتابع نحن أمام فرصة لن تعوض لبناء دولة المواطنة التي يتساوى بها الجميع بالحقوق والواجبات من جهته أبدى علي الجريرة أحد قادة الفصائل المحلية في السويداء ارتياحه إزاء قرار إزالة العقوبات عن سورية مؤكدا لـالعربي الجديد أن القرار نقطة تحول يجب أن تستغلها الإدارة السورية كما الشعب السوري وتسارع لتحقيق الضمانات اللازمة والأرضية المناسبة لإحياء الاقتصاد السوري وتطويع البنية الإدارية والسياسية والاقتصادية لتكون مهيأة لاستقبال هذا التحول العالمي تجاه سورية وبحسب رأيه فإنه من الأولويات بالنسبة للقيادة السورية تجاوز الوضع الأمني غير المستقر وغير المريح لتدفق الاستثمارات العالمية أو حتى المحلية ودعا الجريرة إلى ضرورة ترتيب البيت السوري الداخلي معتبرا أن ذلك يبدأ من إعلان دستوري يؤسس لحالة تشاركية بين جميع مكونات الشعب السوري وتشريعات وقوانين تهيئ لحماية الاتفاقات الدولية والمستثمرين كما تساهم في تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الاجتماعية والسلم الأهلي أما الناشط عمرو المحيثاوي فقال لـالعربي الجديد إن رفع العقوبات هو الفرصة التاريخية الأهم التي تلت مرحلة سقوط نظام الأسد وعلينا أن نستغلها بالشكل الأمثل علنا نعود بسوريتنا للنهضة والإعمار وأضاف المحيثاوي وهذه تبدأ من الشعب السوري فلا بد أن نتجاوز الآلام والمآسي التي ألمت بنا خلال السنوات الماضية وننطلق من هويتنا السورية بعيدا عن الأحقاد والتعصب والتطرف ونقف جميعا إلى جانب هذا التغير التاريخي فنحن بحاجة ماسة للتخلي عن فكر التناحر والاختلاف الداخلي والتعصب الأعمى ولا بد أن نقف جميعا مع حكومتنا الانتقالية في توجهها نحو التغيير والبناء من جانبه قال الناشط الإعلامي هاني عزام لـالعربي الجديد إنه من المؤسف أن يمر هذا الحدث التاريخي في حياة الشعب السوري ونحن نعيش في ظلام لمدة يومين وما زال في الوقت الذي نرابط فيه على حدود بلداتنا تخوفا من أعمال تخريبية تطاول المدنيين في منازلهم كما طاولت شبكات الكهرباء في إشارة لانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة السويداء بعد تخريب عدد من الأبراج الكهربائية في ريف درعا الشرقي وأشار عزام إلى أن قرار رفع العقوبات عن سورية هو إعلان تحول تاريخي في حياة الشعب السوري وإدارته وعلى الجميع أن يبني البيئة الآمنة لهذا التحول قبل أن تتبدد هذه الفرصة مضيفا انتقالنا الصحيح إلى الحضن العربي بعد عقود من التغييب عن محيطنا هو الخطوة الآمنة والصحيحة رغم الشروط الصعبة والقاسية التي قد يفرضها هذا الانتقال وعلينا أن نعترف بأننا بلد منهك ومتعب وينشد السلام مع الجميع مقابل العيش الآمن والكريم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح