تغيير النظام ترامب ومتاعبه المبكرة المرشحة للتفاقم
شهدت واشنطن أمس السبت تظاهرة ضد الرئيس دونالد ترامب لافتة بشعارها ولو أنها متواضعة نسبياً بحجمها وبالتالي بتأثيرها. في التظاهرات المليونية السابقة التي شملت الولايات كافة (5 ثم 7 ملايين في يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين) كان الشعار لا ملوك في أميركا، هذه المرة جاءت تحت لافتة تغيير النظام، وهذا تعبير جديد غير مألوف في السياسة الأميركية، الدستور يعطي الكونغرس الحق بعزل الرئيس في ظروف محددة غير متوفرة في الوقت الحاضر. مع ذلك، تبقى أهمية هذا الشعار في مدلولاته، باعتبار أنه يأتي في سياق تتزايد فيه متاعب الرئيس نتيجة تراكم الالتباسات والتخبط في سياساته الداخلية، بخاصة الاقتصادية، فضلاً عن الخارجية.
هبوط رصيد الرئيس في الأيام الأخيرة إلى 41% حسب استطلاع فوكس نيوز و38% وفق استطلاع رويترز – إيبسوس، يشير إلى تعثر رئاسته في وقت مبكر وغير اعتيادي في تاريخ البيت الأبيض. والأخطر على رئاسته أن جزءاً من هذه المتاعب يأتيه من أنصار شعاره أميركا أولاً، وبما أدى أحياناً إلى انفصال بعض المقربين عنه، مثل النائبة مارجوري تايلور غرين التي أعلنت استقالتها من مجلس النواب بدءاً من أول يناير/ كانون الثاني القادم بسبب خلافها معه حول فضيحة جيفري إبستين التي تسببت ببعض الإحراجات له، ولو من غير تهمة. وسبق لهذه النائبة أن وضعت ما يجري في غزة في خانة الإبادة، خلافاً لتوصيف الإدارة.
ولوحظ في الآونة الأخيرة أن دائرة التململ في صفوف الجمهوريين بالكونغرس، بدأت تتوسع خشية من انعكاسات سياسات الرئيس (حرب الرسوم الجمركية، ونشر قوات الحرس الوطني في بعض المدن، والتلويح بعمل عسكري ضد فنزويلا، وملاحقة بعض الخصوم السياسيين في المحاكم...) على انتخابات الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2026. وفي نتائج الانتخابات الفرعية في مطلع الجاري، التي كانت أشبه بتسونامي لصالح الديمقراطيين، ما يبرر هذا التخوف.
/> تقارير دولية التحديثات الحيةجدل واسع في واشنطن بعد مطالبة ترامب بإعدام أعضاء في الكونغرس
الأسبوع الماضي، حاولت الإدارة تغيير الحديث من خلال أجواء الحفاوة البالغة التي أحاطت بها زيارة ولي العهد
ارسال الخبر الى: