تعليق بشأن قرب اعلان هذا الأمر من قلب العاصمة عدن
تحدث الكاتب الصحفي والباحث السياسي ياسين التميميعن قرب اعلان تأسيس التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية من العاصمة عدن
وقال التميمي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك والذي جاء فيه:
قراءة في دوافع ومآلات التكتل الوطني الجديد للأحزاب والقوى السياسية
ياسين التميمي:
غداً الثلاثاء الموافق الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ، سيُعلَنُ رسمياً عن تأسيس التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية، وهو تحالف أوسع قليلا من التحالف الوطني للأحزاب الذي تأسس برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي في أبريل/ نيسان عام 2019 بالتزامن مع عقد أول اجتماع لمجلس النواب الشرعي في مدينة سيئون.
تحالف الأحزاب، بدا وكأنه يعكس رغبة سعودية لبناء اصطفاف شكلي لتمرير المهام والاستحقاقات التي ثبت أنها لم تكن تهتم بالإجماع الوطني على كل حال، قبل أن يتكرس توجه لتقليل دور الأحزاب وربما تحييدها من جانب دولتي التحالف، وملئ الفراغ من خلال المجالس الجهوية وتمكين المكونات ذات الأجندات المتصادمة مع الإجماع الوطني.
وقبل أن يصبح المجلس الانتقالي الجنوبي جزء من منظومة السلطة الشرعية، تكفل كل من الحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بما يشبه الانعزال الكامل عن الإجماع المفترض الذي كان يمثله موقف أحزاب التحالف من القضايا الوطنية والأولويات المرحلية طيلة السنوات الخمس الماضية، وكان موقف الحزبان يفسر على أنه ذي منحى تعطيلي واضح يجري بإيعاز من قوى إقليمية، إلى جانب أنه كان يتقصد التقليل إلى الحد الأدنى من النفوذ السياسي للإصلاح في السلطة الشرعية وهو هدف كان يتقاطع بالتأكيد مع أطراف خارجية تتبنى عقيدة تقويض الدور السياسي للإصلاح أكثر من القضاء على الحوثيين.
وتابع بالقول:
التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية استوعب المكونات الجديدة والأجنحة السياسية للتشكيلات المسلحة، فيما بقي المجلس الانتقالي بعيداً عن هذا التكتل، ولا أدري ما هي الحكمة، خصوصاً أن هذا التكتل يتطابق مع التحالف السياسي الحاكم الذي تتشكل منه السلطة الشرعية، أم أنه يكتفي بالدور المعطل لهذه السلطة ولا طاقة له باستيعاب المواقف السياسية للتكتل التي ستدور في الغالب حول الدولة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على