حرب أوكرانيا ساعة الصفر لمشاركة القوات الكورية الشمالية تقترب
٤٠ مشاهدة
بعد أسابيع من الكشف عن انتشار مجموعة من القوات الكورية الشمالية في مقاطعة كورسك الروسية لمواجهة القوات الأوكرانية ذكرت واشنطن أمس السبت أن هذه القوات ستبدأ مشاركتها في العمليات العسكرية قريبا ويأتي الانخراط المباشر لهذه المجموعات من القوات الكورية الشمالية تتويجا لاتفاقيات بين موسكو وبيونغ يانغ بلغت ذروتها في 19 يونيو حزيران الماضي بتوقيع البلدين معاهدة شراكة استراتيجية شاملة تمت المصادقة عليها في المجالس المحلية في موسكو وبيونغ يانغ في وقت سابق من الشهر الحالي ومقابل أثمان حصلت عليها بيونغ يانغ على أكثر من صعيد انخراط القوات الكورية الشمالية في حرب أوكرانيا وأمس السبت أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الولايات المتحدة تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك قريبا في القتال ضد القوات الأوكرانية وقدر أوستن أن هناك نحو عشرة آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب الجيش الأوكراني منذ السادس من أغسطس آب الماضي وقد تم دمجهم في التشكيلات الروسية هناك وأضاف أوستن في تصريحات صحافية خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ بناء على ما تم تدريبهم عليه والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية واستدرك أنه لم ير أي تقارير مهمة عن جنود كوريين شماليين يشاركون بنشاط في القتال حتى الآن أوستن تم دمج الجنود الكوريين الشماليين بالقوات الروسية وجاء كلام أوستن بعد أقل من أسبوعين على توقيع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مرسوما حول المصادقة على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية في 11 نوفمبر تشرين الثاني الحالي بعد يومين على توقيع مماثل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر مصادقة مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسيان على المعاهدة وحلت المعاهدة الجديدة محل معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية في عام 2000 وستكون سارية المفعول لأجل غير محدود وجاء في بعض بنود المعاهدة أنها تنص على توفير المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات فورا إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وبالإضافة إلى ذلك تهدف المعاهدة إلى تطوير شراكة شاملة تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وأنها ذات طابع سلمي ودفاعي بحت وليست موجهة ضد دول ثالثة ولا تهدد السلام والاستقرار مع ذلك فإن زيارة وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو في الأول من نوفمبر الحالي أظهرت تجاوز البلدين البند المتعلق بأن معاهدتهما ليست موجهة ضد دول ثالثة وذلك إثر قول تشوي إن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق النصر في أوكرانيا وقالت بعد محادثات أجرتها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف لا شك لدينا إطلاقا في أن الجيش والشعب الروسيين سيحققان انتصارا عظيما في نضالهما المقدس للدفاع عن الحقوق السيادية وأمن دولتهما وأضافت نكرر التأكيد أننا نقف على الدوام بجانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر وسبق لكوريا الشمالية أن زودت روسيا وفق وكالة فرانس برس بكميات كبيرة من القذائف بالإضافة إلى مئات الصواريخ وإرسال القوات الكورية الشمالية ليس بلا ثمن إذ قال مدير الأمن القومي في كوريا الجنوبية الجمعة الماضي إن روسيا زودت كوريا الشمالية بصواريخ مضادة للطائرات مقابل إرسال بيونغ يانغ قوات لدعم موسكو في حربها على أوكرانيا وصرح شين وون سيك كبير المستشارين الأمنيين في سيول لقد ثبت أن معدات وصواريخ مضادة للطائرات تهدف إلى تعزيز نظام الدفاع الجوي الضعيف لبيونغ يانغ سلمت لكوريا الشمالية وأضاف أنه لم يتم إرسال قوات إضافية إلى روسيا في السابق قال خبراء إن مقابل إرسال مجموعات من القوات الكورية الشمالية تسعى بيونغ يانغ بالتأكيد لامتلاك تكنولوجيا عسكرية بدءا من المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية ووصولا إلى تقديم غواصات وضمانات أمنية من جانب موسكو ومن خلال إرسال قوات تضع كوريا الشمالية نفسها داخل اقتصاد الحرب الروسي موردا للأسلحة والدعم العسكري والقوى العاملة ما قد يتجاوز حليفتها التقليدية وشريكها التجاري الرئيسي الصين بحسب ما تقول المصادر نفسها وخلال الفيضانات التي ضربت كوريا الشمالية في يوليو تموز الماضي ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الرئيس الروسي أعرب عن استعداده لتقديم مساعدات إنسانية فورية لإعادة الإعمار بعد الأضرار التي سببتها الفيضانات وشكر كيم بوتين إلا أنه رفض العرض ورد بأن ثمة خططا موضوعة بالفعل وبأن هناك تدابير حكومية قد اتخذت في المرحلة الحالية وأضافت الوكالة أنه إذا كانت هناك حاجة للمساعدة في وقت لاحق فإن كيم سيطلبها من الأصدقاء المخلصين في موسكو غير أن الثمن الأهم الذي تلقته كوريا الشمالية تجلى في استخدام روسيا حق النقض الفيتو في 28 مارس آذار الماضي من أجل عرقلة تجديد تفويض لجنة الخبراء في الأمم المتحدة المكلفة مراقبة تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية وتعتبر تقاريرها مرجعا في الملف وهي خطوة دانتها أغلبية أعضاء مجلس الأمن القلقين من تطوير برنامج بيونغ يانغ النووي وعلق السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في حينه قائلا تواصل اللجنة تركيز عملها على قضايا غير مهمة لا ترقى إلى مستوى المشكلات التي تواجهها شبه الجزيرة وأوضح أن روسيا طلبت من المجلس تبني قرار بإجراء تقييم مفتوح وصادق للعقوبات وشدد على أنه إذا كان هناك اتفاق على تجديد العقوبات سنويا فإن مهمة لجنة الخبراء ستكون منطقية منددا برفض الولايات المتحدة وحلفائها قبول هذا التعديل ومنذ عام 2006 خضعت كوريا الشمالية لعقوبات دولية مرتبطة بالخصوص ببرنامجها النووي وتم تعزيزها عدة مرات في عامي 2016 و2017 ومنذ عام 2019 حاولت روسيا والصين عبثا إقناع المجلس بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها وفي تقريرها الأخير الصادر مطلع مارس الماضي أكدت لجنة الخبراء أن كوريا الشمالية واصلت الاستخفاف بعقوبات مجلس الأمن لا سيما من خلال تطوير برنامجها النووي وإطلاق الصواريخ البالستية وانتهاك العقوبات البحرية والقيود على واردات النفط وأشار التقرير أيضا إلى أنه بدأ التحقيق في المعلومات الواردة من الدول الأعضاء بشأن قيام كوريا الشمالية بتزويد دول أخرى بأسلحة وذخائر تقليدية في انتهاك للعقوبات لا سيما إلى روسيا بسبب حربها في أوكرانيا وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد في ذلك الحين إن هذا الفيتو ليس دليلا على قلق على شعب كوريا الشمالية أو فعالية العقوبات إنه يتعلق بروسيا من خلال الحصول على الحرية لانتهاك العقوبات بحثا عن أسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا أعلن زيلينسكي أن كييف تعمل على تطوير دفاعاتها الجوية وفي ظل هذا التصعيد أجاز الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية في العمق الروسي وتم الربط في التحليلات بين الخطوة وانخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد الأوكرانيين وهو ما أدى إلى تدحرج التصعيد الميداني وصولا إلى إعلان روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس الماضي بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي يصل مداه إلى 5500 كيلومتر وأطلق عليه اسم أوريشنيك واستخدم بنسخته غير النووية وأطلق الصاروخ من منطقة أستراخان في جنوب غربي روسيا وأشاد بوتين بـقوة هذا الصاروخ أول من أمس الجمعة خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة وقال بوتين سنواصل هذه الاختبارات خصوصا في الأوضاع القتالية حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا ما يثير خشية من ضربات جديدة ضد أوكرانيا التي استهدفت الأراضي الروسية هذا الأسبوع بصواريخ أميركية وبريطانية تطوير الدفاعات الأوكرانية ومساء أول من أمس الجمعة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تعمل على تطوير أنواع جديدة من دفاعاتها الجوية للتصدي لمخاطر جديدة عقب إطلاق روسيا لصاروخ أوريشنيك وقال زيلنسكي في كلمته اليومية إن العالم بحاجة إلى رد جاد على إطلاق الصاروخ حتى يشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخوف من تصعيد الحرب ويدرك العواقب الوخيمة لأفعاله معتبرا أن استخدام دولة أخرى لاختبار أسلحة جديدة يعد جريمة دولية وكشف أن وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف تواصل مع شركاء بلاده من أجل الحصول على أنظمة جديدة للدفاع الجوي وتحديدا نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة ويأتي هذا في وقت طلبت أوكرانيا فيه من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها وأوكرانيا مجهزة خصوصا بأنظمة باتريوت الأميركية واعترضت العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية الروسية التي وصفها الكرملين بأنها لا تقهر وبأنظمة سامب تي الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي لكن بأعداد قليلة جدا لا تتيح حماية جميع مدنها من جهتها أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن تأييدها لاستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى في دفاعها ضد الغزو الروسي قائلة إنه يتعين على ألمانيا تسليم نظام تاوروس الصاروخي بعيد المدى بسرعة إلى أوكرانيا وأجابت ميتسولا في مقابلة نشرتها أمس السبت صحف مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية بـنعم عندما سئلت عما إذا كان يتعين على الدول التي تزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى أن تسمح لها باستخدامها ضد أهداف في روسيا وما إذا كان يتعين على ألمانيا تسليم نظام تاوروس الصاروخي إلى أوكرانيا وأضافت ميتسولا نعم هذا هو أيضا موقف البرلمان الأوروبي هناك دعم واسع لهذا الطلب سنرى ما إذا كان هناك تغيير مماثل في هذه السياسة بعد انتخابات البوندستاغ البرلمان الألماني الذي لم يحدد موعدها بعد وسط ترجيحات بإجرائها في فبراير شباط المقبل على أن تتضح الأمور بعد التصويت على الثقة لحكومة المستشار أولاف شولتز المقررة في 16 ديسمبر كانون الأول المقبل العربي الجديد قنا فرانس برس أسوشييتد برس