تعليق إعلامي عسكري على صورة أمريكية تظهر طائرات تحلق فوق اليمن رسالة استعراضية أم تحذيرية
في تطور لافت، علّق الإعلامي راشد معروف على صورة نشرتها القيادة المركزية الأمريكية مؤخراً، والتي تُظهر طائرات عسكرية تحلق في الأجواء اليمنية، حيث يظهر في خلفية الصورة موقع عسكري يبدو أنه هدف محتمل أو مرصود.
وجاءت تصريحات معروف لتسلط الضوء على الدور الإعلامي والاستراتيجي لصور كهذه، وما تحمله من رسائل ضمنية.
معروف، أشاد بدايةً بـدقة التصوير الذي بدا وكأنه يحمل توقيعاً احترافياً للجيش الأمريكي.
وقال في تعليقه: هذه الصورة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي رسالة واضحة ومباشرة مفادها أنهم يرصدون كل شيء يحدث على الأرض اليمنية، وبكل سهولة.
وأضاف أن نشر مثل هذه الصور يأتي في سياق عمليات الاستعراض العسكري والإعلامي، التي تهدف إلى إيصال رسالة قوة وتأكيد قدرة الولايات المتحدة على متابعة ورصد أي تحركات عسكرية على الأرض.
وانتقد الإعلامي بشدة الأصوات التي تطالب بعدم نشر أو تصوير مواقع القصف أو الأهداف المحتملة، معتبراً أن هذه المطالب تنبع من جهل استراتيجي وتكتيكي.
وقال معروف: هناك من يدعو إلى عدم نشر مثل هذه الصور بحجج ساذجة، مثل القول إنها قد تساعد العدو على فهم خطط القصف أو الاستعداد لها. لكن الحقيقة أن العدو بالفعل يعرف جيداً ماذا يجري، والحديث عن حجب هذه المعلومات ليس سوى ضرب من الخيال.
وصف معروف أصحاب هذه الدعوات بأنهم طبل، معتبراً أنهم يفتقدون إلى الفهم الحقيقي لأبعاد الحرب الحديثة واستراتيجيات الإعلام المرتبط بها.
وأوضح أن العدو لا يحتاج إلى صور لنشرها عبر وسائل الإعلام لمعرفة ما يجري. لديه أدواته الخاصة، ونحن أيضاً لدينا أدواتنا، ومن بينها استخدام الإعلام لتعزيز الردع وإظهار القوة.
وأشار معروف إلى أن نشر مثل هذه الصور يعكس استراتيجية أمريكية قائمة على الحرب النفسية، حيث يتم استخدام الإعلام كأداة لبث الرسائل دون الحاجة إلى اللجوء إلى العمليات العسكرية المباشرة.
وقال: عندما ترى طائرة تحلق فوق موقع عسكري، وتلتقط صورة بهذا الوضوح، فإن الرسالة هنا ليست فقط أنهم يراقبون الموقع، بل أنهم قادرون على استهدافه في أي لحظة إذا اقتضت الحاجة.
رسائل
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على