هل تعترف حماس بأن الحوثيين يؤذون مصر أكثر من إسرائيل

366 مشاهدة

في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي يوم الثلاثاء، جاء ذكر ما تقوم به القوات الأميركية من عمليات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، وفهم من وصف ترامب بأن الاتصال “جيد للغاية” لأن هناك نقاطا مشتركة أو تفاهمات تحققت أو يمكن أن تتحقق بين واشنطن والقاهرة بعد فترة من التباعد في هذين الملفين.


ولأن مواقف كل طرف معلنة ومعروفة، فمصر مع الحل السياسي وترى أن الأزمة مع الحوثيين نتيجة للحرب في غزة، بينما تدعم الولايات المتحدة الخيار العسكري فيهما، ولا بد أن تكون هناك مقاربة جديدة جعلت ترامب يصف اتصاله بالسيسي بأنه “جيد للغاية”، وربما أحدهما غيّر وجهة نظره في آليات التعامل مع الأزمتين، أو أن هناك ما يدفعهما إلى اللقاء عند نقطة تُوازن بين العسكري والسياسي.


لا توجد معلومات تؤكد أن مصر والولايات المتحدة غيرتا موقفيهما لا من الحرب على غزة أو الهجمات العسكرية على الحوثيين، لكن توجد معلومات تؤكد أن المصالح الإستراتيجية بين البلدين تقتضي عدم التضحية بالآخر، فأن يحوي اتصال ترامب بالسيسي إشارة إلى ما يجري في اليمن معناه وجود شعور أميركي بحجم الخسائر التي تكبدتها مصر بسبب بطء حركة الملاحة في قناة السويس، ما يعزز تسريبات “سيغنال” مؤخرا التي أشار فيها مسؤولون أميركيون كبار إلى خسائر القاهرة وأوروبا جراء هجمات الحوثيين على بعض السفن، والتوترات في جنوب البحر الأحمر.


مصر لم تغير موقفها من أن هذه الهجمات نتيجة للحرب في غزة، وإذا أوقفت إسرائيل عملياتها ستقف هذه الهجمات على الفور، لكن قوات الاحتلال تتمادى في توغلاتها داخل القطاع، بالتالي لا توجد في الأفق مظاهر تقول إنها ستوقف عملياتها العسكرية قبل استسلام حركة حماس، وفي أحسن الأحوال سيكون توقفها مؤقتا، حيث ترفض إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار ولا تريد الدخول في عملية سياسية ممتدة وشاملة مع الفلسطينيين، ما يشير إلى أن جماعة الحوثي لن توقف تهديداتها بصورة نهائية.


على الضفة الأخرى، نقلت الولايات المتحدة عملياتها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح