تصعيد متزايد على حدود غزة تأكيد لوحدة الساحات

24 مشاهدة
تصاعدت وتيرة الأحداث التي تشهدها الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوعين الأخيرين بعدما تزايدت حدة التظاهرات التي تنظمها بشكل يومي وحدات الشباب الثائر وهي مجموعات شبابية محسوبة على الفصائل الفلسطينية ما يعيد إلى الأذهان فترة مسيرات العودة الكبرى وتشهد هذه التظاهرات إشعال الإطارات قرب السياج الحدودي الذي يفصل المناطق الشرقية للقطاع عن الأراضي المحتلة فضلا عن تفجير عبوات ناسفة قرب الجدار والسياج فيما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والغاز السام بكثافة تجاه المشاركين في التظاهرات وخلال الأيام الأخيرة أعادت هذه الوحدات تفعيل خيارات أخرى غير التظاهرات الحدودية من خلال تفعيل البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة بالإضافة إلى وحدات قص السلك الحدودي إلى جانب فعاليات الإرباك الليلي وهي أنشطة كانت معروفة خلال فترة مسيرات العودة في الفترة ما بين 2018 ونهاية 2019 ولم تعلن الفصائل الفلسطينية في غزة بما في ذلك حركة حماس التي تدير شؤون القطاع عن تفعيل المسيرات بشكل رسمي باستثناء الإعلان الأولي الصادر قبل نحو شهر عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة بتحضير منطقة الخيام من جديد وتقتصر الدعوات الرسمية اليومية لهذه التظاهرات على الإشارة إلى أنها تأتي في إطار الاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى في ظل موسم الأعياد اليهودية المتواصل حتى منتصف شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل من دون الإشارة إلى القطاع بشكل رسمي إلا أن بعض المراقبين يربطون عودة التظاهرات الاحتجاجية على الحدود الشرقية للقطاع بحالة التضييق الإسرائيلية على النواحي الاقتصادية لغزة ما انعكس بالسلب على الظروف المعيشية التي تتضح في انخفاض نسبة صرف رواتب موظفي حكومة حماس إسماعيل رضوان الاحتلال يتحمل كامل التداعيات المترتبة عن استفزاز الشبان الثائر على الحدود الشرقية للقطاع وبالتوازي مع ذلك فإن لحدة التهديدات الإسرائيلية التي أطلقتها بتنفيذ اغتيالات في صفوف قيادات حماس لا سيما بعد موجة العمليات في الضفة الغربية المحتلة خلال الفترة الماضية دورا في عودة هذا الفعل الشعبي بهذه الوتيرة غير المسبوقة منذ عامين في المقابل فإن الاحتلال عمد خلال الأيام الأخيرة إلى إغلاق حاجز بيت حانون إيرز شمالي القطاع أمام انتقال العمال إلى الأراضي المحتلة فضلا عن عمليات قصف جرت لبعض المراصد التابعة لـكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في الوقت ذاته فإن حماس تبدو هي من تتحكم في وتيرة المشهد بشكل أساسي خلافا لما كان يحصل خلال فترة مسيرات العودة الكبرى التي كانت تتم من خلال الهيئة الوطنية العليا للمسيرات التي كان ينضوي فيها ممثلون عن فصائل فلسطينية أخرى تثبيت معادلة وحدة الساحات في الأثناء يقول القيادي في حماس إسماعيل رضوان إن هذه الأنشطة التي تشهدها المناطق الشرقية للقطاع تندرج في إطار تثبيت معادلة وحدة الساحات وتشابك غزة مع الضفة الغربية والقدس المحتلتين في ضوء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ويضيف رضوان في حديث لـالعربي الجديد أن الاحتلال يتحمل مسؤولية أي تصعيد قد تشهده المنطقة وأن عليه الحذر من ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى من خلال سعيه الدائم لفرض التقسيم الزماني والمكاني وصولا إلى هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ويشير رضوان إلى أن الاحتلال يتحمل كامل التداعيات المترتبة عن استفزاز الشبان الثائر على الحدود الشرقية للقطاع لا سيما مع استمرار الحصار الإسرائيلي وحالة التضييق على القطاع وهو الأمر الذي قد يذهب بالمنطقة إلى تصعيد خطير مع استمرار حالة التصعيد على مختلف المناطق الفلسطينية ويشدد القيادي في حماس على أن الأحداث التي تشهدها الحدود الشرقية للقطاع لا تقتصر فقط على مشهد غزة بل مرتبطة بالحالة الفلسطينية المتعلقة بالقدس والضفة والأسرى علاوة على أن غزة ليست بحاجة لأن تثبت ارتباطها بالقضايا الوطنية وعن إمكانية ذهاب الأمور نحو التصعيد الميداني العسكري يؤكد رضوان أن المقاومة الفلسطينية ستكون سندا ودرعا لكل الشعب الفلسطيني وأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي هو الذي سيحدد طبيعة المشهد خلال الفترة المقبلة على الصعيد الميداني في ضوء الأحداث الحالية من جهته يشدد عضو اللجنة المركزية العامة لـالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله على أن ما يحصل على الحدود الشرقية للقطاع يندرج في إطار المواجهة المفتوحة وحالة الاشتباك الدائمة مع الاحتلال التي تستهدف إفشال المشاريع الإسرائيلية سواء في غزة أو الضفة والقدس ويقول عوض الله في حديث مع العربي الجديد إن الحالة القائمة من الوارد أن تذهب إلى مزيد من التصعيد خلال الفترة القليلة المقبلة عبر توجيه ضربات للقطاع كون الاحتلال سبق أن هدد أكثر من مرة بهذا الأمر في إطار محاولاته لزعزعة قدرات المقاومة وتدميرها في غزة إياد عوض الله الحالة القائمة من الوارد أن تذهب إلى مزيد من التصعيد خلال الفترة القليلة المقبلة ويشير عوض الله إلى أن الواقع الحالي يستهدف إسرائيليا القضاء على الحاضنة الشعبية للمقاومة من خلال سياسة الحصار المفروضة على القطاع منذ سنوات بغرض إفقار الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات الصمود الاقتصادية والاجتماعية بشكل مباشر ويرى أن ما يحصل يندرج في إطار المواجهة بكافة أشكال المقاومة وضمن محاولة إرسال رسائل للاحتلال سواء كان ما يحصل بغطاء فصائلي رسمي أو شعبي بالإضافة إلى توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل للتصدي للاحتلال وممارساته في غزة ومختلف المناطق تصعيد متزايد على حدود غزة ويبدي عوض الله اعتقاده أن المشهد خلال الأيام المقبلة سيبقى مرهونا بسلوك الاحتلال الذي قد يدفع باتجاه أن تكون الأمور مفتوحة على تصعيد أكبر خصوصا مع اتساع رقعة المشاركة الجماهيرية في الفعاليات الحدودية التي تشهدها المناطق الشرقية للقطاع خلال الأيام المقبلة وسبق أن توصلت الفصائل الفلسطينية إلى تفاهمات برعاية قطرية وأممية ومصرية أوقفت بموجبها مسيرات العودة وفعالياتها بشكل تدريجي مقابل تسهيلات مالية واقتصادية متنوعة شملت السماح لقرابة 20 ألف عامل بالعمل داخل الأراضي المحتلة بالإضافة للمنحة المالية عدا عن تشغيل محطة توليد الكهرباء وشهد أول من أمس الجمعة عودة البالونات الحارقة لاستهداف الأراضي القريبة من الشريط الحدودي للمرة الأولى منذ سبتمبر أيلول 2021 أي منذ عامين وهو ما يعكس حالة التصعيد تجاه المشهد القائم خلال الآونة الأخيرة ويشير الكاتب مصطفى الصواف إلى أن ما يحصل حاليا يأتي في سياق تصاعد وتيرة الحصار الإسرائيلي على القطاع إلى جانب الممارسات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة ورغبة الفصائل في التأكيد على وحدة الميدان ويقول الصواف في حديث لـالعربي الجديد إن هناك رغبة لدى الشبان في توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن استمرار الحصار وضرورة رفعه مع عودة التضييق بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة وغياب التحركات الدولية من أجل التخفيف من وطأة الأزمات عن أكثر من 2 3 مليون نسمة ويوضح الصواف أن استمرار الاحتلال في ممارساته وتجاهل الحالة القائم سيدفع نحو تقريب التصعيد الشامل في المنطقة وسيسهم في تقريب لحظة الانفجار في وجه الاحتلال مع تصاعد حالة الضغط الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح