تصعيد حوثي خطير استيلاء على مساجد جنوب إب وإغلاق مصليات نسائية في رمضان ضمن مخطط طائفي

في تطور جديد يُظهر تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق المقدسات الدينية، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الاثنين، على الاستيلاء على مسجد عبدالوهاب بمدينة القاعدة جنوب محافظة إب، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على مسجد هائل في المنطقة ذاتها.
يأتي هذا التصعيد في ظل موجة غضب شعبي عارمة، وتزامنًا مع إغلاق المليشيا مصليات نسائية عدة في المحافظة، في خطوة تهدف إلى تقييد حرية العبادة خلال شهر رمضان المبارك.
أكدت مصادر محلية أن المشرف الثقافي الحوثي في مديرية القاعدة، المدعو أبو جبريل النوعة، اقتحم مسجد عبدالوهاب برفقة مجموعة مسلحة، وقام بطرد الإمام الشرعي للمسجد، وتعيين أحد عناصر الجماعة مكانه.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء يُعتبر حلقة في سلسلة ممنهجة لاستبدال الخطباء والائمة بآخرين مواليين للجماعة، بهدف نشر أفكارها الطائفية وتبرير ممارساتها عبر المنابر الدينية.
وكان مسجد هائل، الذي استولت عليه المليشيا قبل أيام، قد شهد إجراءات مماثلة، حيث أُجبر الإمام على المغادرة تحت تهديد السلاح، بينما حوّلت الجماعة المسجد إلى مركز لتأطير الشباب وتجنيدهم ضمن صفوفها، وفقًا لشهادات سكان قريبين من الموقع.
في سياق متصل، شددت مليشيا الحوثي قبضتها على حرية المرأة في العبادة، بإغلاقها مصليات نسائية في مدن إب وذي السفال والقفر، بذريعة التنظيم، بينما تُشير تقارير إلى تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية أو مخازن للأسلحة.
وتُحرم هذه الإجراءات النساء من أداء صلاة التراويح جماعة، في انتهاك صارخ لحقوقهن الدينية والاجتماعية، خاصةً في شهر رمضان الذي تكتسب فيه هذه الشعائر أهمية روحية كبرى.
وتعود سياسة إغلاق المصليات النسائية إلى عام 2014، عندما سيطرت الجماعة على المحافظة، حيث حوّلت 12 مصلى على الأقل إلى مواقع عسكرية أو مقرات تابعة لها، وفقًا لتقرير صادر عن المركز اليمني لحقوق الإنسان.
أثارت هذه الممارسات موجة استنكار واسعة بين أهالي إب، الذين يرون في استهداف المساجد محاولة مكشوفة لطمس الهوية الدينية اليمنية واستبدالها بمشروع طائفي مرتبط بإيران.
وقال الناشط الحقوقي محمد عبدالله : الحوثيون لا يكتفون بالسيطرة على المساجد، بل يريدون
ارسال الخبر الى: