تصعيد كبير بين إيران وكيان الاحتلال في حرب شرسة عقب توقف القتال الميداني
متابعات..|
رغم توقف العمليات العسكرية الميدانية بين إيران والعدوّ الإسرائيلي بعد 12 يوماً من القتال، كشفت عن استمرار المواجهة بين الطرفين في الفضاء الإلكتروني، وسط تصعيد غير مسبوق للهجمات السيبرانية المتبادلة.
وبحسب التقرير، تلقى عددٌ من المسؤولين الإسرائيليين رسائلَ نصية تحتوي على روابط اختراقية تجسسية يُعتقد أنها مرتبطة بطهران؛ ما يشير إلى تفعيل أدوات الحرب الإلكترونية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ولم تتوقف الهجماتُ عند محاولات التجسس أَو التصيُّد الإلكتروني، إذ استهدفت مجموعة قرصنة موالية لإسرائيل تُعرف باسم “غونجيشكي داراندي” منصات مالية وبنوكًا إيرانية، في حين شنت جماعات موالية لإيران هجمات على شركات إسرائيلية، بما في ذلك اختراق منصة تداول عملات مشفرة.
ورغم أن هذه الهجمات لم تُحدث أضرارًا مباشرة في البنية الدفاعية لأي من الجانبين، فإن تأثيراتها السياسية والاستراتيجية باتت ملموسة. وعبّر وزير الاتصالات الإيراني عن قلق بلاده، مُشيراً إلى أن إيران تعرضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني خلال فترة التصعيد العسكري.
كما أشار التقرير إلى أن “إسرائيل” استخدمت أدوات متقدمة في التجسس السيبراني لبناء ملفات رقمية مفصلة عن شخصيات إيرانية بارزة، بينها علماء ومسؤولون، ما ساهم – وفقًا للتقرير – في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة.
ويرى خبراء أن استمرار التصعيد السيبراني يوفّر للطرفين وسيلةً للرد والضغط دون التورط المباشر في حرب شاملة، خُصُوصاً أنه يمنح “الإنكار المعقول”، ويُبقي الصراع ضمن نطاق لا يتجاوز الخطوط الحمراء دوليًّا.
ارسال الخبر الى: