تصاعد العنف ضد الصحافيين الأميركيين بعد عودة ترامب إلى الرئاسة
شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً كبيراً في الاعتداءات على الصحافيين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة مطلع العام الحالي، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية عن تقرير جديد لمؤسسة حرية الصحافة، أمس الثلاثاء.
وأشارت المنظمة غير الربحية الأميركية إلى أن عدد الاعتداءات على الصحافيين هذا العام يُقارب مجموعها خلال السنوات الثلاث السابقة، لافتةً إلى أن معظم الحالات وقعت على يد قوات الشرطة وإنفاذ القانون خلال تغطية الصحافيين للاحتجاجات على حملة ترامب ضد الهجرة.
وسجّلت المؤسسة 170 اعتداءً على الصحافيين حتى 16 ديسمبر/ كانون الأوّل الحالي، فيما لم يُسجّل بين الأعوام 2022 و2024 مجتمعةً سوى 175 اعتداءً، لافتةً إلى أنها توثّق فقط الحالات التي يمكن التحقّق منها من خلال الشهادات المباشرة أو عبر تقاطع مصادر إخبارية مختلفة. ونقلت المؤسسة شهادات صحافيين أكدوا أنهم تعرّضوا للضرب ولإطلاق النار بشكل عشوائي خلال فضّ الأجهزة الأمنية للاحتجاجات المناهضة للحملة ضدّ الهجرة.
وخلال الأشهر الماضية تقدّم عددٌّ من الصحافيين بدعاوى قضائية ضد أقسام شرطة في ولايات مختلفة، إضافةً إلى وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك الأميركية، بعد تعرّضهم لاعتداءات خلال احتجاجات مختلفة، رغم إبرازهم بوضوح هويتهم الصحافية لقوات الأمن.
وحمّل باحثون وناشطون بمجال حرية الصحافة، في حديثهم مع ذا غارديان، ترامب المسؤولية عن هذه الاعتداءات بسبب خطابه المعادي لوسائل الإعلام، الذي رفع مستويات العداء تجاه الصحافيين. إذ شهدت علاقة الرئيس بالإعلام الأميركي سلسلة من الصراعات المستمرة، تضمّنت دعاوى قضائية وانتقادات لاذعة، إضافةً إلى إهانة الصحافيين والإساءة إليهم بشكل متكرّر.
/> إعلام وحريات التحديثات الحيةفيما رأت معدّة التقرير وكبيرة مراسلي مؤسسة حرية الصحافة ستيفاني شوغرز أنّ السبب الرئيسي يعود إلى ازدياد حركة الاحتجاجات مقارنة بالسنوات الماضية. وقالت: منذ إطلاق نظام تتبع الاعتداءات عام 2017 وجدنا أن الاحتجاجات هي أخطر مكان على الصحافيين في الولايات المتحدة. كما أشارت إلى أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هناك علاقة سببية مباشرة بين خطاب ترامب الذي وصف الصحافيين بأنهم أعداء
ارسال الخبر الى: