عاجل أزمة سياسية خطيرة تهدد وحدة اليمن والعالم يتدخل لمنع الكارثة

بعد عشر سنوات من الصراع المدمر، تواجه الوحدة اليمنية أخطر تحدٍ سياسي منذ محاولة الانفصال عام 1994، مع تصاعد حاد للتوترات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ما دفع المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمنع انهيار كامل للدولة.
في تصريحات حازمة تعكس خطورة الموقف، أكد رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني أن الدولة ستقوم بواجبها لحماية مركزها القانوني على أكمل وجه، في إشارة مباشرة للرد على ما وصفته الأحزاب اليمنية بـخروج صريح عن الشرعية من قبل وزراء ومحافظين لدعم إجراءات المجلس الانتقالي.
تزامناً مع التصعيد السياسي الداخلي، شهدت الساحة الدولية تحركات مكثفة لاحتواء الأزمة، حيث جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامه القوي بوحدة اليمن، بينما رحبت المملكة المتحدة بموقف مجلس الأمن الدولي الداعم لوحدة واستقرار البلاد، في مؤشر على القلق الدولي البالغ من تفكك الدولة اليمنية.
من جانبه، طالب عضو المجلس الرئاسي العرادة بـموقف دولي موحد داعم لمؤسسات الدولة، بينما أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام في الخارج بياناً مؤكداً أن وحدة اليمن ثوابت لا تقبل المساومة، في رسالة واضحة للقوى المحلية والإقليمية.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، رحبت وزارة الخارجية اليمنية بتأكيد مجلس الأمن الدولي على دعم وحدة اليمن وجهود المبعوث الأممي غروندبرغ، مما يعكس الاعتماد على الوساطة الدولية لتجاوز هذا المنعطف الخطير.
وتأتي هذه التطورات السياسية الحادة بينما تشهد 12 محافظة يمنية أجواءً شديدة البرودة مع تشكل الصقيع، في تناقض صارخ مع احتراق الساحة السياسية، بينما تواصل أسعار الصرف تقلباتها الحادة بين عدن وصنعاء، مما يعكس عمق الأزمة الشاملة التي تعصف بالبلاد.
ارسال الخبر الى: