تصاعد الحرب في أوكرانيا وسط ضغط غربي وتحركات روسية واسعة

يافع نيوز – متابعات

تواصل الحرب في أوكرانيا الدخول في مرحلة أكثر تعقيدًا مع اتساع رقعة العمليات العسكرية الروسية، في وقت تشدد فيه القوى الغربية ضغوطها الاقتصادية والعسكرية على موسكو، وسط تحذيرات من تحول النزاع إلى مواجهة أشمل قد تطال القارة الأوروبية بأكملها.

وأكدت تقارير ميدانية أن الجيش الروسي يحقق تقدمًا ملحوظًا في عدد من الجبهات الشرقية والجنوبية، مستخدمًا أسلحة متطورة وتكتيكات جديدة تهدف إلى استنزاف القدرات الدفاعية الأوكرانية. وفي المقابل، تسعى كييف للحصول على دعم إضافي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعويض خسائرها العسكرية ومواجهة الهجمات الروسية المتصاعدة.

من جهته، كثف الناتو مناوراته العسكرية في دول أوروبا الشرقية، في رسالة واضحة لموسكو بأن أي توسع محتمل للنزاع سيقابل برد جماعي. كما أعلن الحلف تعزيز منظومات الدفاع الجوي والصاروخي على الحدود مع أوكرانيا، تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ.

اقتصاديًا، يقود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حملة لإعادة فرض قيود مشددة على التجارة مع روسيا، وهو ما يثير جدلًا في الداخل الأمريكي حول انعكاسات هذه السياسات على الاقتصاد العالمي، خاصة أسعار الطاقة والحبوب التي تشهد اضطرابًا حادًا منذ اندلاع الحرب.

ويرى مراقبون أن الأزمة مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل غياب أي أفق سياسي للتفاوض، حيث تتمسك موسكو بشروطها المتعلقة بالسيادة والأمن القومي، بينما تصر كييف وحلفاؤها الغربيون على استعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.

وبين التصعيد العسكري والمواجهة الاقتصادية، تبقى المخاوف الإنسانية في الصدارة مع تزايد أعداد النازحين داخل أوكرانيا وخارجها، فضلًا عن التحذيرات الأممية من أزمة غذاء وشتاء قاسٍ يهدد ملايين المدنيين.