تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني يشعل مواقع التواصل في إيران
أثار تداول مقطع قصير لحفل زفاف ابنة الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي شمخاني، جدلاً واسعاً ومستمراً منذ أيام على منصات التواصل الاجتماعي في إيران. وسجّل الفيديو قبل أكثر من عام ونصف، إلا أنه نشر منذ يومين على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار تساؤلات عن الهدف من تسريبه في هذه المرحلة.
ويعد علي شمخاني من أبرز الشخصيات الإيرانية؛ فقد تولى مناصب حساسة، منها وزارة الدفاع وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو حالياً مستشار سياسي للمرشد الأعلى علي خامنئي
الصورة alt="المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بطهران، 27 أغسطس 2024 (Getty)"/>علي خامنئي القائد الأعلى للثورة الإيرانية
ولد القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي الحسيني خامنئي عام 1939 في مدينة مشهد، وكان له دور تنظيمي وتوعوي في لجان وهيئات الثورة ومجلس قيادتها قبل 1979، وبعد نجاح الثورة تولى رئاسة الجمهورية بين عامي 1981 و1989، ثم أصبح قائدًا أعلى للثورة بعد وفاة الخميني عام 1989. ، وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، إحدى المؤسسات السيادية في البلاد.وظهر شمخاني في المقطع المصور وهو يسير إلى جانب ابنته ستايش حتى يسلمها للعريس، علماً أنّه صوّر في القسم المخصص للنساء في الحفل، إذ تُقام الأعراس في إيران عادةً في قاعات منفصلة للرجال والنساء.
وأطلق انتشار الفيديو عاصفة من الانتقادات تتعلق بغياب الحجاب، وبطبيعة الملابس، وبالتكاليف الباهظة للحفل، وسط اتهامات بالنفاق السياسي والديني. في المقابل، دافع آخرون عن شمخاني، مؤكدين أن الحفل كان خاصاً بالنساء، وأنه تصرّف وفق العادات العشائرية السائدة في خوزستان، حيث يسلم الأب ابنته للعريس أمام الحضور.
وينتمي شمخاني إلى الأقلية العربية في إقليم خوزستان جنوبي إيران، وهو من القلائل من هذه الأقلية الذين وصلوا إلى مناصب رفيعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويرى مراقبون أن الهدف من نشر الفيديو سياسي بالدرجة الأولى، إذ يُعتبر محاولة اغتيال معنوي بعد فشل محاولة اغتياله جسدياً خلال الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو/ حزيران الماضي.
وردّ المسؤول الإيراني، الاثنين، أثناء مشاركته
ارسال الخبر الى: