خطة تركيا لاصطياد الطيران الاسرائيلي كيف تحمي صواريخ إس 400 سماء سوريا الشرع

في ثالث أيام العيد.. الجنوب السوري تحت القصف وغارات إسرائيلية واشتباكات عنيفة في درعا .. في تصعيد مفاجئ، استيقظ سكان الجنوب السوري صباح الأربعاء الماضي ثالث أيام عيد الفطر، على وقع غارات جوية إسرائيلية مكثفة وقصف مدفعي استهدف حرش الجبيلية ومحيط قرى ريف درعا، في مشهد أعاد إلى الأذهان سنوات الحرب العنيفة. سماء المنطقة تحولت إلى ساحة نار ودخان، فيما دوت مكبرات المساجد تدعو الأهالي إلى المقاومة والخروج للدفاع عن أرضهم.

توغل إسرائيلي غير مسبوق في درعا

للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي برًا إلى ريف درعا الغربي، بزعم البحث عن أسلحة وذخائر. الاحتلال احتل سبع نقاط استراتيجية أبرزها جبل الشيخ، إلا أن أهالي درعا واجهوه بالسلاح المتوفر، مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص من قرية نوابعه، وإجبار القوات الإسرائيلية على التراجع وسط اشتباكات ضارية.

ضربات جوية مكثفة على المطارات العسكرية

الغارات الإسرائيلية لم تتوقف عند درعا، بل امتدت لتطال مواقع عسكرية في القنيطرة والسويداء وريف دمشق. لكن الأبرز كان استهداف مطار حماة العسكري الذي سويت منشآته بالأرض، إلى جانب ضربات متكررة على مطاري تيفور في حمص والبوكمال في الشرق، في محاولة واضحة لتدمير البنية التحتية الاستراتيجية للجيش السوري وتقسيم الأجواء إلى شمال وجنوب.

خلفيات التصعيد.. تركيا في قلب الأزمة

تقارير عديدة ربطت التصعيد الأخير بمحاولة تركيا إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في مطار تيفور، تشمل نشر منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، ما قد يقيّد حركة الطيران الإسرائيلي. هذا التطور دفع إسرائيل إلى التحرك العسكري العنيف، حيث صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن على سوريا دفع الثمن إذا سمحت لقوى معادية ببسط نفوذها، بينما اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن الرسالة موجهة مباشرة إلى أنقرة.

إسرائيل تُخطط لممر داوود

بحسب صحيفة الإندبندنت، فإن تل أبيب تسعى لإنشاء ممر بري يمتد من الجولان إلى مناطق الأكراد وشمال العراق، يربطها بمصادر الطاقة الإقليمية. إنشاء القاعدة التركية يهدد هذا المشروع، ما دفع لجنة الأمن القومي الإسرائيلي