ترامب يئد طموحاته

113 مشاهدة

يمني برس | بقلم | وديع العبسي
بعد عامين من التشنج والاستغراق الأمريكي «الإسرائيلي» في رسم أفتك الأساليب لقتل الشعب الفلسطيني، اقتنعت واشنطن بأن حرب الإبادة التي ينفذها المحتل الإسرائيلي وقتل خلالها 11% من سكان غزة – حسب ما كشف السيد القائد عبدالملك الحوثي، الخميس – لم يعد لهذه الهمجية معنى أو جدوى استراتيجية على صعيد تثبيت دعائم بقاء كيان الاحتلال كحالة مفروغ منها. وعلى العكس من ذلك تسببت هذه الحماقة في رفع مستوى الكراهية في العالم تجاهها، كما زادت من مراكمة مظاهر الفشل، وعدم القدرة في التأثير وفرض الإرادة على هذا الشعب كي يقبل بتسليم أرضه لغزاة محتلين.
أمريكا هي المعنية الأصل بهذه الحرب، فاللوبي الصهيوني الذي يحرك السياسة الخارجية لأمريكا مستقر داخل الولايات المتحدة وهو من يحرك سياساتها على مختلف الصُعُد، ووصول ترامب إلى البيت الأبيض إنما كان مرتباً له من أجل تحريك واقع الكيان الإسرائيلي المحتل من حالة الجمود في اتجاه استكمال مخطط تمكينه من السيطرة على شعوب المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم في مصيرها.
وربما لذلك كان من الطبيعي أن تظهر نغمة الثقة عالية المستوى في حديث ترامب عن إيقاف حرب الإبادة في غزة، فقد استوعب المخطط وكان السند القوي لتأزيم الوضع من أجل توفير عوامل النصر للكيان.
أمريكا هي من تغذي الحروب وهي من تتصنع بعدها العمل من أجل السلام، إلا أنه في حرب إبادة‍ غزة وبعد الوصول إلى لحظة يأس، اقتنع البيت الأبيض بأن «نتنياهو» فاشل وغير قادر على فعل شيء أكثر من قتل النساء والأطفال وتجويعهم ومنع الدواء عنهم.
في لحظة من الثقة الموهومة بأن كلمته مسموعة، تورط «ترامب» طويلا مع بداية ولايته الجديدة في الإعلان عن الكثير من الطموحات في المنطقة وحينها أراد من الآخرين – بغطرسة – أن يمتثلوا لمطالبه من أجل تحويل هذه الطموحات الحمقاء إلى واقع، فطالب بكل سذاجة أهالي غزة بالرحيل من القطاع وهجرة أراضيهم وتاريخهم، وطالب دولاً محيطة بان تهيئ مساحات من أراضيها للقادمين الفلسطينيين، وحين تبين له

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح