ترامب يلوح بتدخل غامض في غزة ويكشف عن لقاء مرتقب مع بوتين في بودابست لإنهاء حرب أوكرانيا

في تطور سياسي لافت أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتزم الاجتماع قريبًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، ضمن ما وصفه بـ«جهود جادة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية»، مؤكدًا أن اللقاء سيكون خطوة نحو «فتح صفحة جديدة من الدبلوماسية الواقعية».

تصريحات ترامب تثير الجدل مجددًا بشأن غزة

وفي تصريحات للصحفيين، نفى ترامب ما تم تداوله عن نية الولايات المتحدة التدخل العسكري في غزة، موضحًا:

«لم أقل إننا سندخل غزة، لكن إذا استمرت حركة حماس في القتل، فسيكون هناك من سيتحرك».

تصريحه الغامض ترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات حول الجهة التي قصدها بـ«التحرك»، خاصة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومحاولات واشنطن تهدئة الموقف بين إسرائيل وحماس.

وأشار ترامب إلى أن الوضع الأمني في قطاع غزة بات شديد التعقيد، مؤكدًا أنه «يأمل أن تلتزم حماس بتعهداتها في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير»، وأضاف أن استمرار التصعيد سيقوّض جهود الوسطاء الدوليين ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية مكثفة لتثبيت الهدنة في غزة، حيث يجري ترامب اتصالات متكررة مع عدد من القادة، بينهم الرئيس الروسي بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى جانب أطراف أوروبية فاعلة تسعى لضمان وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب مراقبين، فإن حديث ترامب عن لقاء بودابست المرتقب يعكس رغبة واضحة في استعادة الدور الأمريكي القيادي في ملفات الصراع العالمي، وخاصة الحرب الأوكرانية، في ظل تزايد نفوذ الصين وتنامي التقارب الروسي الأوروبي في بعض الملفات الاقتصادية.

ويرى محللون أن إشارة ترامب إلى تحرك محتمل ضد حماس قد تكون رسالة ضغط غير مباشرة إلى الأطراف الإقليمية، تهدف إلى إجبار الحركة على الالتزام بالاتفاقات الموقعة، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في الانخراط العسكري المباشر.

وفي ختام كلمته، شدد ترامب على أن

«السلام ممكن إذا التزم الجميع بالعقلانية»، مضيفًا أن العالم «بحاجة إلى قيادة قوية قادرة على