ترامب يعلن الاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية والأخيرة تصف العملية بـ جريمة دولية خطيرة
في خطوة وصفت بأنها الأكثر جرأة منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ القوات الأمريكية استولت على ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا، في عملية عسكرية أثارت عاصفة من الجدل الإقليمي والدولي، وطرحت تساؤلات حول البعد الإيراني – اللبناني في هذا التطور المفاجئ.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض:“لقد استولينا للتو على ناقلة نفط ضخمة قبالة فنزويلا، وهي في الحقيقة أكبر ناقلة يتم الاستيلاء عليها على الإطلاق… وقد تمت المصادرة لأسباب وجيهة للغاية”. ورغم امتناعه عن الكشف عن تفاصيل هوية السفينة أو وجهتها، أشار ترامب إلى أن النفط المحتجز “سيبقى في حوزة الولايات المتحدة”، مضيفًا بنبرة تحدٍّ: “أعتقد أننا سنحتفظ به… نعم، سنحتفظ بالنفط”.
وبحسب المدعية العامة الأمريكية بام بوندي، فإن الناقلة كانت جزءًا من “شبكة شحن غير مشروعة” متهمة بتمويل منظمات إرهابية أجنبية، واستخدمت لنقل النفط الخاضع للعقوبات الأمريكية من إيران وفنزويلا. ونشرت بوندي مقطع فيديو يظهر قوات أمريكية تنزل بالحبال من مروحية على سطح الناقلة في عملية إنزال بحري مثيرة أشرفت عليها قوات خفر السواحل ومشاة البحرية.
ووفق ما نقلته شبكة CBS الأمريكية، فقد انطلقت المروحيات من حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” المتمركزة مؤخرًا في البحر الكاريبي، وشارك في العملية عشرون عنصرًا من النخبة بين قوات خاصة وخفر سواحل. وتشير المعلومات إلى أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث كان على علم مسبق بالعملية، وأن الإدارة تدرس تنفيذ عمليات مماثلة “لمواجهة التهريب وتمويل الإرهاب”.
في المقابل، نددت فنزويلا بشدة بما وصفته بـ“القرصنة الدولية المعلنة”، معتبرة أن الولايات المتحدة ارتكبت “جريمة دولية خطيرة” بالاستيلاء على ناقلة ترفع علمًا أجنبيًا. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: “ما جرى هو سرقة فاضحة واعتداء على السيادة الوطنية الفنزويلية.. الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى أنها دولة قراصنة”.
أما وزير الداخلية ديوسدادو كابيو فذهب أبعد من ذلك، واصفًا واشنطن بأنها “دولة قتلة ولصوص”، مضيفًا: “حتى في أفلام قراصنة الكاريبي،
ارسال الخبر الى: