تراكم فضائح الفساد في العراق لصوص المليارات
على نحو مستمر تتفجر فضائح الفساد في العراق، ولا يكاد يخلو شهر واحد دون بيان أو توضيح من هيئة النزاهة يكشف عن عمليات فساد مرصودة أو جرى ضبطها، لكن ذاكرة العراقيين المحمّلة بالكثير منها، جعلتهم لا يتفاعلون مع إعلانات كهذه، كونها لم تساهم في وقف الفساد الذي تسبب بنكبات كبيرة على العراقيين، طاولت أرواحهم أخيراً، بسبب فساد عقود وزارة التجارة ومشروعات بناء ومستشفيات وغيرها.
منذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً، يغرق العراق في بحر الفساد واستنزاف موارد الدولة التي تعد من أكثر دول العالم الغنية بالنفط والخيرات، لكن أهل البلد لا يزدادون إلا فقراً، والعيش ضمن دوائر الفوضى، وتضيق عليهم الحياة، الأمر الذي يدفع الشباب في العراق إلى التفكير بالهجرة، والبحث عن فرص العمل خارج حدود بلاد الرافدين، فيما تكثر المشكلات الاجتماعية تحت حكم الأحزاب الدينية والطائفية والقومية، ومن دون إصلاحات بنيوية.
شريحة من المليارديرات
في السياق، قال المحلل السياسي القريب من التيار الصدري، مناف الموسوي، إن معدلات الفساد الهائلة في العراق، هي التي تتسبب عادة في خروج المتظاهرين الرافضين الواقع السياسي والاقتصادي، لأن هذا الفساد خلق شريحة من المليارديرات وشريحة أخرى تحلم براتب لا يتجاوز 200 دولار.
وأوضح الموسوي في حديث لـالعربي الجديد، أن واحدة من أسباب لجوء بعض الجهات السياسية إلى معارضة النظام السياسي، وانسحاب أطراف أخرى من العمل السياسي ومقاطعة الانتخابات مثل التيار الصدري، سيطرة المال السياسي والفساد على العملية الانتخابية.
الفساد في العراق عابر للقارات وبرعاية شخصيات نافذة
ويأتي ذلك، بالرغم من الجهود الحكومية الساعية إلى الحد من عمليات الفساد عبر اتخاذ العديد من الإجراءات. وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في تصريحات سابقة أن مكافحة الفساد إحدى أهم أولويات البرنامج الحكومي.
اختفاء مبلغ مالي ضخم
خلال الأيام الماضية، أثارت تصريحات وزير العمل العراقي أحمد الأسدي بشأن اختفاء مبلغ مالي ضخم قدره بنحو مليار ونصف المليار دولار، من صندوق الرعاية الاجتماعية جدلاً واسعاً في البلاد، فيما يُعدّ سيناريو جديداً من
ارسال الخبر الى: