تدهور الوضع المعيشي يهدد آلاف الأسر في عدن والمحافظات المجاورة

شمسان بوست / خاص:
تعيش العاصمة عدن ومحافظات مجاورة وضع معيشي متدهور وصل إلى مستوى وصفه الأهالي بـ”الكارثي”، في ظل استمرار توقف صرف رواتب آلاف الموظفين، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام القدرة الشرائية لدى معظم الأسر، وسط غياب حلول حكومية ملموسة.
انهيار في القدرة الشرائية
تعاني الأسواق من ركود واضح، بعدما أصبح الموظف غير قادر على توفير احتياجاته الأساسية، فيما تضاعفت الضغوط اليومية على الأسر التي فقدت مصدر دخلها الوحيد. ويقول العديد من المواطنين إنهم يعتمدون اليوم على الديون أو المعونات البسيطة من الأقارب، بينما يضطر آخرون للبحث عن أعمال مؤقتة لسدّ الحد الأدنى من احتياجاتهم.
شهادات من المواطنين
يقول سامي أحمد، موظف حكومي في عدن:
استلمنا راتب شهر واحد، وما زلنا ننتظر بقية الأشهر. أصحاب المحلات لم يعد بإمكانهم يدينوا أحد، والإيجار أصبح فوق رؤوسنا، والوضع أصبح صعبًا للغاية.”
وتضيف أم عبدالله من لحج:
“والله ما بقى معنا غير الدعاء… احتياجات البيت كثيرة والرواتب متوقفة، والأطفال محتاجين كل شيء. الوضع صعب وما حد سأل فينا.”
خبراء: الأزمة مرشحة للتفاقم
من جانبه، يرى خبير اقتصاديون أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى “مرحلة خطيرة من الانهيار الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن توقف الرواتب في ظل الغلاء يخلق بيئة خصبة لارتفاع معدلات الفقر، واتساع دائرة الاحتياج، وانعدام الاستقرار.
ويؤكد أن الحل يبدأ بـ”صرف الرواتب بشكل عاجل، ووضع آلية لضبط الأسعار، وتوفير شبكة حماية اجتماعية تُخفف الضغط عن الأسر الأكثر تضررًا”.
موجة من المناشدات
الأهالي يطالبون الحكومة والتحالف والجهات الرسمية بسرعة إسعاف الوضع قبل أن يصل إلى نقطة الانهيار، مؤكدين أن آلاف الأسر أصبحت فعليًا بدون دخل، وأن بقاء الأزمة دون أي تحرك سيقود إلى انفجار اجتماعي لا يمكن السيطرة عليه.
ورغم توسع المناشدات، لا تزال الحلول غائبة، فيما تتسع دائرة المعاناة يومًا بعد آخر، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تعيشها عدن والمحافظات المجاورة.
ارسال الخبر الى: