ما تداعيات عودة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وهل سيكون هناك رد غربي حازم تقرير

أثارت عملية تعرض ناقلة بضائع سائبة تحمل العلم الليبيري، تُدعى ماجيك سيز، لهجوم مسلح نفذته زوارق صغيرة تابعة للحوثيين قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الغربية.
أعلنت جماعة الحوثي، مساء الاثنين، غرق السفينة التجارية ماجيك سيز Magic Seas بالبحر الأحمر، على خلفية استهدافها الأحد، بسبب انتهاكها حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان مصور، إن قوات جماعته استهدفت السفينة ماجيك سيز بزورقين مسيرين و5 صواريخ باليستية ومجنحة و3 طائرات مسيرة.
والأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن هجوم استهدف سفينة قبالة سواحل مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين غرب اليمن.
وفقًا لشركة أمبري، وهي شركة أمن بحري خاصة، تعرضت السفينة لهجوم في البداية بثمانية زوارق صغيرة مزودة بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية. لاحقًا، ضربتها قوارب مُسيّرة مُحمّلة بالقنابل. وأفادت التقارير أن طائرتين مُسيّرتين أصابتا السفينة، بينما دمّر حراس الأمن على متنها طائرتين أخريين. وأنقذت سفينة عابرة الطاقم.
ويأتي إعلان الحوثيين مسؤوليتهم الهجوم الكبير على السفينة ماجيك سيز، بعد توقف نحو سبعة أشهر على استهداف سفن تجارية، منذ ديسمبر الماضي، ما دفع طاقم السفينة إلى التخلي عنها بعد تسرب المياه واشتعال النيران فيها.
وحذرت تقارير غربية من عودة التصعيد في البحر الأحمر، وتجدد الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية، خاصة بعد أن شهدت المنطقة تصعيدا خطيرا في يونيو الماضي المتمثل في الحرب الإسرائيلية الإيرانية وضربات أمريكا المنشآت النووية الإيرانية.
واعتبرت وسائل الإعلام الغربية الهجوم بأنه يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى العودة مجددًا إلى ساحة الصراع البحري، في مشهد يعيد إلى الأذهان الحملة الجوية الكبرى التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد المتمردين الحوثيين.
دعوات لتحرك دولي
وفي السياق دعت الرابطة الدولية لمالكي سفن الشحن الجاف (INTERCARGO) إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لحماية البحارة العاملين في مناطق النزاع.
ونقلت مجلة الأخبار البحرية Marine News Magazine رئيس الرابطة، جون زيلاس: البحارة ليسوا أهدافًا. نشعر بصدمة بالغة
ارسال الخبر الى: