تداعيات تصاعد العنف الطائفي في سوريا ما بعد الأسد
52 مشاهدة
ـ

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد سوريا منذ انهيار نظام الأسد، وسيطرة الفصائل المسلحة على مقاليد الحكم في 8 ديسمبر الماضي، تصاعدًا غير مسبوق في أعمال العنف، حيث أصبح القتل على أساس الهوية الطائفية واقعًا يوميًا في العديد من المحافظات السورية.
اليوم الثلاثاء، كشفت تقارير حقوقية، تصاعد وتيرة الانتهاكات الطائفية التي ترتكبها عناصر من الفصائل المسلحة التابعة لحكام سوريا الجدد بحق أبناء الطائفة العلوية والشيعية، والتي تركزت مؤخرًا في محافظة حمص، مما يكشف حجم تعقيد المشهد الأمني في سوريا ما بعد الأسد.
تصاعد العنف الطائفي
في مؤشر واضح على تصاعد الجرائم الطائفية في حمص وريفها، أقدمت عناصر من الجماعات المسلحة في سوريا على ارتكاب جريمة جديدة بإعدام الشاب “حسن عيسى” والشاب “سليمان أديب رشيد” من أبناء الطائفة العلوية في مدينة حمص السورية، مما يعكس تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني الذي تشهده سوريا.
ووفقًا للمرصد الوطني لتوثيق الانتهاكات في سوريا، تم العثور على جثمان الشاب “حسن عيسى” في مشفى كرم اللوز بمدينة حمص مقتولًا بطريقة وحشية بعد يومين من اختطافه.
كما أفاد ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، أن الشاب “سليمان أديب رشيد” عثر عليه جثته هامدة في مدينة حمص بعد يوم واحد من اختطافه.
جرائم مماثلة
في حادثة مشابهة أثارت قلق الأهالي حول التدهور المستمر للأوضاع الأمنية في المدينة، نفذت الجماعات المسلحة جريمة إعدام بحق الشاب “علي صالح سلمان” بطلق ناري في الرأس والذي كان يعمل سائقًا لسيارة مخصصة لتوزيع البسكويت، واختطف في 12 فبراير الجاري من حي البياضة قبل العثور عليه مقتولًا في وقت لاحق، وذلك بحسب ناشطين ووسائل إعلام سورية.
وفي 23 يناير الماضي، شهدت مناطق الأقليات وفي مقدمتها مناطق العلويين والشيعة في مدينة حمص وريفها، اقتحامات عسكرية واشتباكات عنيفة من قبل قوات “الإدارة السورية المؤقتة”، أسفرت عن سقوط قتلى واعتقال العشرات.
إحصائيات مقلقة
وألقى المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء على تزايد حالات القتل والخطف ذات الطابع الطائفي، محذرًا من أن هذه الحوادث
ارسال الخبر الى: