كيف تخطط ناسا لتدمير محطة الفضاء الدولية بعد عام 2030
٤٥ مشاهدة
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا الأربعاء أنها اختارت شركة سبايس إكس لتصنيع مركبة قادرة على دفع محطة الفضاء الدولية إلى الغلاف الجوي للأرض لتدميرها بعد وقف تشغيلها عام 2030 وتصل قيمة العقد الذي ستبرمه الوكالة مع الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك إلى 843 مليون دولار بحسب بيان لـناسا وسبق للوكالة الأميركية أن أعلنت عزمها على دفع محطة الفضاء الدولية إلى الغلاف الجوي للأرض فوق أحد المحيطات بعد وقف تشغيلها وسيتفكك عدد من قطع المحطة خلال العملية فيما سينتهي الأمر بأخرى أكثر مقاومة في البحر وتتطلب هذه العملية تصنيع مركبة قوية قادرة على دفع المحطة التي تزن نحو 430 ألف كيلوغرام وأوضحت ناسا أن المركبة التي ستبتكرها سبايس إكس يفترض أن تساعد المحطة على الخروج من المدار وتجنب أي خطر على المناطق المأهولة وكمحطة الفضاء الدولية يفترض أن تتحطم هذه المركبة عند عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض بحسب ناسا وبمجرد تصنيع المركبة ستصبح تابعة لـناسا التي ستكون مسؤولة عن تشغيلها خلال المهمة وقد تعهدت الولايات المتحدة واليابان وكندا ودول أوروبية بمواصلة عمليات محطة الفضاء الدولية حتى العام 2030 أما روسيا فتعهدت باستكمال المهمات في المحطة حتى 2028 وكتبت ناسا الأربعاء إن إزالة محطة الفضاء الدولية بأمان من المدار هي مسؤولية وكالات الفضاء الخمس ورغم الحرب في أوكرانيا تبقى محطة الفضاء الدولية إحدى مجالات التعاون النادرة بين واشنطن وموسكو قصة محطة الفضاء الدولية حصلت المحطة الفضائية على موافقة لإنشائها رسميا من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان وتم رصد ميزانية لها وافق عليها الكونغرس الأميركي في عام 1984 وشرع مدير ناسا في ذلك الوقت جيمس بيجز على الفور في البحث عن شركاء دوليين ليتعاونوا مع الولايات المتحدة في تنفيذ مشروعها وبعد فترة وجيزة بدأ الكنديون واليابانيون وعدد من دول وكالة الفضاء الأوروبية بالمشاركة في المشروع وتم تصميم المحطة بين عامي 1984 و1993 وكانت عناصر المحطة قيد الإنشاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا واليابان وأوروبا بدءا من أواخر الثمانينيات في عام 1993 بينما كانت المحطة تخضع لعملية إعادة تصميم تمت دعوة الروس للمشاركة وتشترك حاليا خمس وكالات بتشغيل محطة الفضاء الدولية وكالة الفضاء الكندية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية روسكوزموس حيث يتولى كل شريك مسؤولية الإدارة والتحكم وصممت المحطة منذ البداية لتكون مترابطة وتعتمد على المساهمات من جميع الشركاء لتعمل وعلى الرغم من أن مراكز التحكم الرئيسية موجودة في الولايات المتحدة وروسيا إلا أن العديد من مراكز التحكم الإضافية موجودة في كندا واليابان وأوروبا ولها أيضا دور في إدارة عناصر وأفراد الطاقم في كل دولة وتم تمديد العمر المتوقع لمحطة الفضاء الدولية عدة مرات نظرا لتجاوز العديد من العناصر الآن العمر الافتراضي لها حيث تجرى عدة تحليلات بشكل دوري للتأكد من أن المحطة آمنة للسكن والتشغيل المستمر فجزء كبير من المحطة عبارة عن وحدات معيارية لذا مع تآكل الأجزاء والأنظمة يتم إرسال أجزاء جديدة لتحل محل الأصلية أو تعزيزها فرانس برس العربي الجديد