طوكيو تعرب لبكين عن مخاوف جدية بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي
١٧ مشاهدة
أعرب رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جين بينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها بين بكين وعدد من دول المنطقة وفق ما قالت وزارة الخارجية اليابانية اليوم السبت وخلال المحادثات الثنائية بين الزعيمين على هامش قمة آبيك في البيرو أعرب إيشيبا عن قلقه البالغ إزاء الوضع في بحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ حسبما أفادت الوزارة وتطالب بكين بالسيادة على كل الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الجنوبي لأسباب تاريخية متجاهلة حكم محكمة دولية صدر عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالباتها ولدى كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مطالب في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والاستراتيجية الكبيرة وشهد الوضع تصعيدا في الأشهر الأخيرة إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفيلييينية وفي الوقت نفسه صعدت الصين ضغوطها على تايوان وكثفت مناوراتها العسكرية حول الجزيرة التي تعتبرها جزءا من أراضيها وقال إيشيبا للرئيس الصيني إنه يرغب في بناء علاقة بناءة ومستقرة لكنه طلب منه إلغاء حظر استيراد المأكولات البحرية اليابانية وتعزيز تدابير السلامة للمواطنين اليابانيين في الصين بعد حوادث طعن سقط خلالها قتلى في الآونة الأخيرة وأبدى قلقه إزاء الأنشطة البحرية الصينية ووفقا لبيان ياباني عن الاجتماع طلب إيشيبا من شي إطلاق سراح المواطنين اليابانيين المحتجزين في الصين وكان هذا أول اجتماع بين إيشيبا الذي تولى منصبه في أكتوبر تشرين الأول الفائت والرئيس الصيني الذي يحكم منذ فترة طويلة من جهته أبلغ الرئيس الصيني رئيس الوزراء الياباني أن بكين تأمل أن تتعامل طوكيو بشكل مناسب مع قضايا رئيسية مثل التاريخ وتايوان وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية وحث شي الجارتين الآسيويتين على حماية نظام التجارة الحرة العالمي واستقرار سلاسل الإنتاج والإمداد دون عوائق وفي يوليو تموز الفائت أبرزت وسائل إعلام صينية غضب بكين مما جاء في اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند الذي عقد في طوكيو وقالت بكين إن اجتماع وزراء خارجية الرباعية يخلق التوترات من خلال تضخيم التهديد الصيني في بحر الصين الجنوبي ووصفت ذلك بأنه طريقة أميركية نموذجية لإثارة القلق الأمني لجعل بعض الدول الإقليمية تعتمد بشكل أكبر على الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة وتتهم بكين واشنطن بتأجيج الصراع في بحر الصين الجنوبي من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي لحلفائها في المنطقة وفي إبريل نيسان الماضي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن أي هجوم على طائرة أو سفينة أو على القوات المسلحة الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي سيدفع إلى تنفيذ معاهدة الدفاع المشترك التي تربط واشنطن ومانيلا في تحذير واضح لبكين فرانس برس رويترز العربي الجديد