متابعات..|

ذكرت ، مساء الاثنين/ الثلاثاء، أن الأمينَ العام لحزب الله يواجهُ ثلاثة خيارات فقط في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل، عقب اغتيال القيادي العسكري البارز أبو علي الطبطبائي، الذي يُعد الرجل الثاني في الحزب.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الإسرائيلي أماتزيا برعام قوله إن (إسرائيل) تراقب “صورة معقّدة ومقلقة” تتضح خلف الكواليس، موضحًا أن وتيرة إعادة تسليح حزب الله وإعادة تأهيل قدراته تتفوق على حجم الضرر الذي تعرّض له، بينما تعجز الحكومة اللبنانية -بحسب زعمه- عن تنفيذ التزاماتها في هذا السياق.

وَأَضَـافَ برعام أن “تل أبيب” تستعد لشنّ “عملية مركّزة” تمتد لعدة أَيَّـام؛ بهَدفِ توجيه ضربة قاسية لقدرات حزب الله العسكرية، فيما يبقى السؤال الأبرز داخل المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية هو: كيف سيرد الحزب على الاغتيال؟

ووفق تقديراته، فإن الأمين العام نعيم قاسم اتخذ خلال الفترة الماضية ثلاث خطوات كبيرة لم تكن مألوفةً بالنسبة لحزب الله، تتمثل في:

1- وقف إطلاق النار مع (إسرائيل) رغم استمرار الحرب في غزة.

2- عدم الانخراط في الحرب الإيرانية الإسرائيلية خلال “أيام الـ12”.

3- عدم الرد على مقتل نحو 300 مقاتل خلال العام الماضي.

وتساءل برعام ما إذَا كان الحزب قادرًا على مواصلة سياسة ضبط النفس في ظل الضغط الداخلي ورغبة القيادات الشابة في الرد.

ثلاثة خيارات أمام الحزب

وبحسب الرواية الإسرائيلية التي أوردها الخبير، فإن الخيارات المتاحة أمام حزب الله هي:

1- عدم الرد إطلاقًا والتركيز على إعادة بناء المنظومة العسكرية.

2- استهداف مواقعَ عسكرية إسرائيلية فقط ضمن رد محسوب.

3- التصعيد نحو مهاجمة مستوطنات حدودية.

ومع ذلك، استبعد برعام لجوء الحزب إلى هجمات واسعة على مدن مثل نهاريا وعكا وحيفا، مرجحًا أن قيادة الحزب “تدرس الرد بعناية”، وأن تل أبيب “ستعرف قريبًا اتّجاه القرار”.

وختم الخبير حديثه بالقول إن اغتيال الطبطبائي لا يحمل بُعدًا عسكريًّا فحسب، بل يمثّل -وفق وصفه- “إهانة معنوية” للحزب، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا والسعوديّة -من وجهة النظر الإسرائيلية- ترى ضرورة مواصلة الضغط على حزب الله، مع السعي لإقناع