باحث يكشف تحركات غربية متعددة المسارات لإعادة رسم خريطة النفوذ في اليمن التفاصيل
خاص _ المساء برس|
كشف الكاتب والباحث، أنس القاضي، في تحليل له نشره على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحركات غرببة متزامنة ، مشيراً إلى أنها “تكشف عن تقدّم متزامن لمسارات غربية صهيونية سعودية تستهدف إعادة إحكام السيطرة على المجالين البحري والاقتصادي في اليمن”.
وأوضح القاضي أن هذه التحركات تأتي “في سياق يعكس محاولة لتغيير موازين القوى في البحر الأحمر والقرن الإفريقي بما يحد من تأثير القدرات اليمنية المتصاعدة”، معتبراً أنها “تُقرأ باعتبارها جزءاً من صراع مراكز الهيمنة الرأسمالية الكبرى لإعادة تنظيم الفضاءات الحيوية التي فقدت السيطرة عليها خلال السنوات الماضية”.
وحول التحرك الأوروبي، لاحظ الباحث أن “التّحرك الألماني يكشف عن مسارين متوازيين”، موضحاً أن المسار الأول يتمثل في “سعي ألمانيا وأوروبا لتوسيع حضورهم داخل حكومة المرتزقة، في منافسة واضحة مع النفوذ البريطاني والأميركي”، حد قوله.
وشدّد القاضي على أن “اللقاءات الاقتصادية والتنموية ليست ‘دعماً’ بقدر ما هي محاولة لإعادة توزيع النفوذ بين القوى الغربية داخل عدن”، في ما وصفه بـ”مشهد يعكس صراعاً بين مراكز رأسمالية تتزاحم على المجال ذاته”.
أما المسار الثاني، فأكد أن “الملف الاقتصادي والتنموي يُوظف كأداة سياسية لتعزيز الارتباط البنيوي للمرتزقة بالمنظومة الغربية”، مشيراً إلى أن “البرامج المعنونة بأنها ‘تنموية’ تُمارس عملياً دور إعادة إنتاج الشرعية المهزوزة للمرتزقة عبر ربطهم بمؤسسات التمويل الأوروبية”.
وبخصوص الدور البريطاني، رأى القاضي أن لندن “قدّمت مؤشراً إضافياً على انخراطها العميق بوصفه جزء من مشروع نفوذ طويل المدى يعيد إنتاج خطابها الاستعماري القديم في صيغة أمنية–تنموية جديدة”.
ولفت إلى أن “رفع مستوى العلاقة مع خفر سواحل المرتزقة إلى ‘شراكة’ يعبّر عن محاولة لبناء بنية أمنية بحرية استعمارية الطابع، تحت غطاء ‘حماية الملاحة”.
وتحت عنوان “التوجه الدعائي الصهيوني”، حذّر الباحث من خطاب “يستهدف خلق وشيطنة دور يمني في القرن الإفريقي عبر تضخيم تقارير حول ‘وجود عسكري يمني’ في السودان”.
وبحسب تحليله، فإن “هذا الخطاب جزء من إنتاج سردية استعمارية جديدة حول ‘التهديد اليمني’، لتبرير توسيع النشاط العسكري والاستخباراتي الأميركي–الإسرائيلي في البحر الأحمر”.
وعن
ارسال الخبر الى: