تحذيرات من اقتراب عاصفة مغناطيسية قوية بسب انفجاران شمسيان هزا الغلاف المغناطيسي للأرض الليلة الماضية وهذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة
أعلن علماء الفلك والفضاء عن وقوع انفجارين شمسيين قويين خلال الساعات الماضية، أحدهما من الفئة M8.1، أطلقا سحباً ضخمة من البلازما الشمسية باتجاه كوكب الأرض، وسط تحذيرات من عاصفة مغناطيسية قوية (G3) متوقعة غدا الثلاثاء (التاسع من ديسمبر الجاري).
والعاصفة الشمسية القادمة ليست مجرد ظاهرة فلكية عابرة، بل تذكير مدوٍّ بمدى هشاشة الأرض أمام نيران نجمها الأمّ.. من وهج الشمس يولد الضوء، لكن في لحظة غضبٍ واحدة، يمكن لذلك الضوء أن يصير عاصفةً تهزّ الكوكب بأكمله.
وبحسب مركز التنبؤ بطقس الفضاء التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) فإن الانفجارين رُصدا في منطقة نشطة على سطح الشمس تُعرف بـ”المنطقة 4299″، وقد نتج عنهما انبعاث كتلي إكليلي (CME) ضخم يتجه مباشرة نحو الأرض بسرعة تتجاوز 800 كيلومتر في الثانية.
ويرجّح العلماء أن تؤدي موجة الجسيمات المشحونة والبلازما الكثيفة إلى اضطرابات ملحوظة في المجال المغناطيسي للأرض عند وصولها مساء الاثنين، لتبلغ ذروتها فجر الثلاثاء. وتشير التقديرات إلى أن العاصفة ستكون من المستوى G3 (قوية)، ما يعني تأثيرات محتملة على شبكات الكهرباء والاتصالات والأقمار الصناعية.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن العاصفة المغناطيسية قد تسبب تقلبات في شبكات الطاقة عالية الجهد، وتؤثر على أنظمة الملاحة الجوية ودقة إشارات الـGPS، إضافةً إلى احتمال اضطراب موجات الراديو العالية التردد المستخدمة في الطيران والملاحة البحرية.
أما المراكز الفلكية الأوروبية فقد أشارت إلى أن العاصفة قد تتيح مشاهدة ظاهرة الشفق القطبي (Aurora) في خطوط العرض المتوسطة، وربما تمتد إلى مناطق نادراً ما تشهدها، في حال ظلت السماء صافية ليلاً.
العلماء حذروا أيضاً من أن تكرار هذه الانفجارات الشمسية يشير إلى دخول الشمس مرحلة النشاط القصوى لدورتها الحادية عشرة، والتي يُتوقع أن تبلغ ذروتها خلال عام 2025، ما يعني زيادة عدد العواصف الشمسية والانفجارات الإكليلية المؤثرة على الأرض.
من جانبه، دعا مركز مراقبة الفضاء العالمي شركات الاتصالات والطيران إلى اتخاذ تدابير احترازية مؤقتة خلال اليومين
ارسال الخبر الى: