تحذيرات من فيضانات مفاجئة وعواصف غبارية في السواحل المطلة على البحر الأحمر وإعصار إيرين يضرب منطقة البحر الكاريبي

ومع طبيعة الأرض القاحلة، فإن خطر الفيضانات المفاجئة يبقى مرتفعاً، حيث تتّجه مياه الأمطار سريعاً نحو الأودية والمستوطنات الساحلية ذات الكثافة السكانية.

كما حذر التحليل من احتمال تساقط البَرَد وهبوب رياح قوية قد تتسبّب في عواصف غبارية قصيرة الأجل لكنها مؤثرة، نتيجة التضاريس الصحراوية الجافة مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في الرؤية وربما اضطرابات نقل محلية.

ورغم أن التأثيرات المتوقعة ستكون محصورة إلى حد كبير على السواحل المطلة على البحر الأحمر، إلا أن هناك احتمالاً بأن تمتد الرطوبة القادمة من بحر العرب بالتزامن مع هذه الموجة الاستوائية نحو الداخل، مع إمكانية هطول أمطار نادرة داخل صحراء الربع الخالي.

وفي سياق منفصل، اجتاح إعصار “إيرين” منطقة البحر الكاريبي مطلع الأسبوع، وهو الآن يتجه شمالاً بمحاذاة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقد شهد الإعصار مرحلة تكثيف سريعة يوم السبت، حيث قفز من الفئة الأولى إلى الفئة الخامسة، وسجّل متعقبو الأعاصير في سلاح الجو الأمريكي رياحاً بلغت سرعتها 160 ميلاً في الساعة.

ولم يكن “إيرين” أول عاصفة ضمن موسم الأعاصير الحالي فحسب، بل قفز مباشرة إلى أقوى فئة على مقياس سافير–سيمبسون. غير أن تصنيفه كإعصار من الفئة الخامسة لم يدم طويلاً، إذ مرّ شمال بورتوريكو وجزر فيرجن البريطانية يوم الأحد قبل أن يبدأ بالانحراف تدريجياً نحو الشمال.

وبينما نَجَت جزر البهاما وتوركس وكايكوس من آثار الإعصار المباشرة، يرجح أن تشهد العديد من الجزر خلال الأيام المقبلة أمواجاً بحرية عاتية ورياحاً قوية وأمطاراً غزيرة.