تحذيرات من آلاف القنابل الموقوتة في إيلات وشيطنة إسرائيلية للعرب وإن كانوا يخدمونهم
متابعات..| تقرير
في خطوة عَـــدَّهل مراقبون استمرارًا لخطاب العُنصرية والتهويل داخل مجتمع المغتصِبين في كِيان الاحتلال المزروع غربيًّا على أرض فلسطين التاريخية، نشرت تقريرًا أثار الجدلَ بعدما حذّر من وجود ما وصفه بـ”آلاف القنابل الموقوتة” في مدينة أم الرشراش المحتلّة (إيلات)، في إشارة إلى العمال الأردنيين الذين يتوافدون يوميًّا إلى المدينة للعمل في قطاعي السياحة والفندقة.
ويعمل أكثر من 2500 عامل أردني يوميًّا في أم الرشراش المحتلّة، يدخلون عبر المعبر الحدودي في ساعات الصباح، بموجب اتّفاقيات عمل أُقرت بين الأردن والاحتلال لتلبية احتياجات القطاع السياحي، الذي يواجه نقصًا كَبيرًا في الأيدي العاملة منذ اندلاع الحرب على غزة.
غير أن التقرير الإسرائيلي صوّر هؤلاء العمال؛ باعتبَارهم تهديدًا أمنيًّا محتملًا، عبر تصريحات لعدد من سكان المدينة عبّروا عن “خوفهم” و”انعدام الثقة” بالعمال العرب، في تكرار لخطاب التحريض الذي يربط بين الهوية العربية والإرهاب.
ويرى مراقبون أن هذه اللغة التحريضية تكشف عن أزمة نفسية وأمنية داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي يعيشُ حالةً من الشك والخوف المفرط منذ عملية “طوفان الأقصى”، حَيثُ تحوّل أي حضور عربي – حتى في إطار العمل المدني – إلى مصدر قلق في الإعلام الإسرائيلي.
في المقابل، تؤكّـد الجهاتُ الرسمية في حكومة الاحتلال أن العمالَ الأردنيين يمثّلون شريانًا اقتصاديًّا حيويًّا لـ أُمِّ الرشراش المحتلّة؛ إذ يعتمد عليهم القطاع السياحي بشكل أَسَاسي، خَاصَّة بعد تراجع عدد العمال الأجانب من دول أُخرى.
ويشير محللون إلى أن هذا النوع من التقارير يعكس محاولة “إسرائيلية” لتصدير أزماتها الداخلية نحو الخارج، من خلال بثّ الخوف والتحريض ضد العرب، في الوقت الذي تشهد فيه جبهة الاحتلال الجنوبية أمام اليمن فشلًا عسكريًّا غير مسبوق منذ بدء عمليات إسناد غزة من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحار أو في عمق الاحتلال.
المصدر:
ارسال الخبر الى: