تحذير خطير اليمن على موعد مع أبرد ليلة في العام 1 7 درجات فقط

في تطور مناخي صادم يهدد حياة الملايين، تستعد 11 محافظة يمنية لمواجهة أبرد ليلة في التاريخ الحديث حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى درجة واحدة مئوية فقط - أي أقل من نقطة التجمد بشعرة واحدة. هذا الانخفاض المرعب يضع ثلث اليمن تحت رحمة برد قاتل خلال الساعات القادمة، في موجة لم تشهدها البلاد منذ عقد كامل.

المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر أطلق تحذيراً أحمر غير مسبوق، متوقعاً أن تضرب موجة البرد القارس محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار والبيضاء والضالع وغرب الجوف، إضافة إلى المرتفعات في شبوة وأبين ولحج وإب. أحمد الزراعي، مزارع من ذمار، يروي خوفه المبرر: زرعت الطماطم منذ 3 أشهر، والآن أشاهد مصير محصولي يتحدد في ليلة واحدة. الأرقام مرعبة: مساحة تعادل سوريا بأكملها ستواجه برداً يقطع مثل السكين الحادة.

هذه الموجة الاستثنائية تذكرنا بشتاء 2008 الكارثي الذي شهد تساقط الثلوج في صنعاء لأول مرة منذ عقود، لكن خبراء المناخ يحذرون من أن الوضع الحالي قد يكون أسوأ. د. محمد الأرصادي، خبير المناخ، يؤكد: التغيرات المناخية العالمية تجعل هذه الظواهر المتطرفة أكثر تكراراً وشدة. العوامل الجغرافية تضاعف الخطر: الارتفاعات الجبلية والمناخ الصحراوي يخلقان مزيجاً قاتلاً من البرد والجفاف.

ملايين اليمنيين سيقضون الليلة في مواجهة برد لم يختبروه من قبل، حيث ستتحول أنفاسهم إلى بخار أبيض وستتجمد أطرافهم. فاطمة الجبلي، أم لخمسة أطفال، تكافح ضد الزمن:بدأت منذ أمس في تجهيز كل ما لدي من أغطية ووقود، لكن أخاف ألا يكفي. المزارعون ورعاة الماشية يواجهون كابوساً اقتصادياً حقيقياً، فعلي الراعي الذي فقد 3 رؤوس أغنام العام الماضي يحذر: هذا العام البرد أشد، والخسائر ستكون مضاعفة.

مع اقتراب ساعة الصفر، يبقى السؤال المصيري: هل سينجو اليمن من هذه الليلة المرعبة دون خسائر بشرية ومالية فادحة؟ الوقت ينفد بسرعة البرق، والاستعداد الآن ليس مجرد احتياط - بل مسألة حياة أو موت. الساعات القادمة ستحدد مصير الملايين تحت سماء اليمن الباردة القاسية.