تحذير من كارثة إنسانية تقرير من الأمم المتحدة 66 من الأسر في مناطق الحوثي غير قادرين على توفير الغذاء

أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيرًا جديدًا من تصاعد كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، وسط تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي وتراجع القدرة على الاستجابة الإنسانية نتيجة فجوات تمويلية خانقة.

وأوضح البرنامج، في تقرير صدر مؤخرًا، أن أكثر من ثلثي السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي نحو 66% من الأسر غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية اليومية.

ويشير التقرير إلى أن معدل الحرمان الغذائي الشديد ارتفع إلى 39% على مستوى البلاد خلال مايو الماضي، مسجّلًا نسبًا تجاوزت 20% في محافظات مثل لحج، عمران، الضالع، الجوف، وحجة، وهو ما يصنفه البرنامج ضمن “المستويات العالية جدًا” وفقًا لمعاييره الدولية.

ويواجه البرنامج تحديات جسيمة في تنفيذ تدخلاته الطارئة، نتيجة فجوة تمويلية بلغت نحو 553 مليون دولار حتى نهاية يونيو، ما يعيق بشكل مباشر تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين المحتاجين.

كما نبه التقرير إلى أن تداعيات نقص التمويل قد تمتد إلى قطاع التعليم، حيث يُتوقع أن ينخفض عدد الطلاب المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية إلى أقل من نصف العدد المستهدف، والمقدر بمليوني طالب، مع بدء العام الدراسي المقبل.

في ظل هذا المشهد القاتم، جدّد برنامج الأغذية العالمي مناشدته للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لسد الفجوة التمويلية، ودعم استمرارية الأنشطة الإنسانية، خاصة مع تعقيد المشهد الاقتصادي وتأخر هطول الأمطار، ما يزيد من هشاشة الأمن الغذائي لملايين اليمنيين.