تآكل أظافر العدو

71 مشاهدة

يمني برس | بقلم | وديع العبسي
بالتأمل في جولات الصراع مع العدو الصهيوني المحتل للأراضي العربية في الألفية الجديدة سيجد أنه في كل مرة كان يظهر أكثر بطشا وغطرسة، لكنه في النتيجة كان يتلقى في كل مرة صفعة اشد إيلاما تضطره لمراجعة حساباته وتطوير قدراته. منذ العام (2000) حين أرغمت قوة الإرادة لدى مجاهدي حزب الله اللبناني الكيان الصهيوني على الانسحاب الذليل من جنوب لبنان، وهو يتجرع الهزائم والانكسار وتآكل عوامل البقاء. لا يمكن أنكار هذه الحقيقة فتضاريسها على ارض الواقع تشهد بأنه ما عاد أكثر من ظاهرة أشبه بمتغير مناخي يتسبب بعاصفة أو ارتفاع في مستوى درجة الحرارة ثم يتلاشى.

إلى جانب ما تلقاه العدو الصهيوني من ضربات على يد حزب الله حطّت من قدره أمام الغرب، انحسرت جغرافيته وتراجعت شعبيته وتهاوت فرص استعادته هيبته المنهارة، وصار رهانه مقتصرا على تفعيل ورقة الإرهاب على شعوب المنطقة لفرض أرادته وهيمنته.

وفي فلسطين كان عليه تجرُّع أشكال الذل على أيدي المقاومة الفلسطينية.

في عام (2006) حين مرغت مقاومة حزب الله انفه في التراب انكفأ إلى الداخل الفلسطيني، وذهب يتآمر على حركة حماس عقب فوزها بالانتخابات الفلسطينية، ولما كان لحماس وكل المقاومة فرض وجودها في قطاع غزة لجأ العدو إلى فرض حصار خانق على القطاع في محاولة لمنع حماس وباقي الفصائل من تطوير أي قدرات. فيما ظلت أقمار المراقبة والتجسس وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والدولية تنشط في رصد أي تحركات تسليح سواء للمقاومة الفلسطينية أو حزب الله بقصد إحباط أي عمليات من هذا النوع.

رغم كل هذا النشاط التآمري، بينت جولات العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان أن اقصى حدود قدراته كانت تبدأ دائما عند قتل المدنيين وضرب مشاريع المياه ومخازن الأدوية، وتنتهي عند منع وصول الحليب إلى الأطفال الفلسطينيين، وحين يتحول الأمر إلى سلوك عبثي لا يحقق أي نتائج استراتيجية، تتحرك الدبلوماسية الدولية بقيادة أمريكا لإنهاء الوضع القائم حينها وإخراج الربيبة «إسرائيل» من وحل الفشل. كما بينت حالات الحصار والمراقبة ورفع مستوى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح