بيع بلا ثمن

28 مشاهدة

عارٌ وأيُّ عار بيعُ شرف الأُمَّــة وكرامة وعزة شعوبها مهما بلغ الثمن، وهذا النوع من البيوع المحرمة تجاره وسماسرته الحكام وليس عامة الأفراد، والبيع في مثل هذه الحالات لا يكون إلا للعدو؛ فالعدوُّ هو المعنيُّ أَسَاسًا بامتهان الأُمَّــة وسلبها كرامة وشرف وعزة شعوبها، ليسهل عليه إذلالها وامتهانها واستعبادها، وتحت عناوين زائفة تنافس الحكام العرب في تقديم عروض البيع لأعداء الأُمَّــة، وإيهام الشعوب بتوسيع علاقات التعاون مع الأصدقاء تحديدًا الغربيين، رغم أن التاريخ القريب يسرد لنا وقائع الإجرام الغربي بحق شعوب الأُمَّــة من غرب الجغرافيا العربية إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها.

ومع ذلك لا يزال حكام العار يتنافسون في بيع كرامة الأوطان وحريات الشعوب في أسواق النخاسة الغربية وبأثمان بخسة، وليس للحكام العرب من بضاعة يعرضونها للبيع في هذه الأسواق سوى كرامة وحرية وعزة الشعوب، وما تجود جغرافيتها من موارد وثروات، مقابل الحماية أحيانًا، ومقابل الرضا أحيانًا أُخرى، وتعمل في ذات الوقت الماكينة الإعلامية التابعة للحكام على تضليل الشعوب وتصوير ما يقترفه هؤلاء الحكام بحقها بأنها إنجازات تسابق الزمن!

ومنذ عقود مضت وحكام الشعوب العربية على حالهم، كُـلّ حاكم ينافس أقرانه في أسواق بيع الحرية والكرامة، وحصيلة تنافسهم يصب في سلة أعداء الأُمَّــة؛ فهم المستفيد الأول من تنافس الحكام العرب؛ باعتبَار أن ما يقدمونه من عروض مغرية مقابل أثمان سرابية ووهمية تذر في أعين الشعوب، لا يمكن لهؤلاء الأعداء أن يحظوا بمثل تلك العروض إلا في جغرافية الحكام العرب، الذين توارثوا المهنة، وكلما شغل مناصب الحكم جيل جديد من الحكام بالوراثة أَو الانقلاب كانوا أكثر تهورًا وقبحًا من سابقيهم في إعلان ما أخفوه أَو موَّهوه من صفقات البيع المشبوهة.

وعلى مدى العقود الماضية استخدم الحكام العرب لشرعنة صفقاتهم مع أعداء الأُمَّــة من يوصفون بأنهم علماء، عملوا على ترويض الشعوب وتدجينها للحكام، كما كشف ذلك مبكرًا وتحدث عنه مطولًا السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- لتتقبل شعوب الأُمَّــة كُـلّ ما يصدر عن حكامها تحت عناوين طاعة ولي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح