غير بيدرسون من إدارة الأزمة في سورية إلى الاستقالة

76 مشاهدة

بعد ست سنوات ونصف سنة قضاها غير بيدرسون مبعوثاً أممياً خاصاً إلى سورية، أعلن، أمس الخميس، استقالته من منصبه، تاركاً وراءه مقاربة خطوة بخطوة التي اعتمدها بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، والتي انتهت عملياً مع سقوط نظام الأسد. وقد أعادت استقالته إلى الواجهة طبيعة دوره في إدارة الملف بين أطراف الصراع لسنوات، والتي يبدو أنها صبت في مصلحة نظام الأسد.

وقال بيدرسون في اجتماع لمجلس الأمن حول سورية: أود أن أبلغ المجلس بأنني أطلعت الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) على نيتي التنحي بعد أكثر من ست سنوات ونصف السنة في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، وقد وافق على طلبي، موضحاً أنه اتخذ قراره لأسباب شخصية. وبعد فشل مقاربة المبعوث الأممي الأسبق إلى سورية ستيفان دي ميستورا القائمة على مبدأ السلال، ووصولها إلى طريق مسدود بسبب عدم تجاوب النظام وحلفائه، خصوصاً روسيا، واستقالته، تم تعيين غير بيدرسون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، كما يذكّر الباحث السياسي محمد المصطفى في حديث لـالعربي الجديد.

من السلال إلى خطوة مقابل خطوة

طرح بيدرسون فكرة مقاربة جديدة وهي خطوة مقابل خطوة. ويرى المصطفى أن هذه المقاربة في جوهرها محاولة لإعادة تعويم نظام الأسد، مقابل تقديمه بعض التنازلات في ملفات معينة تمس المعتقلين واللاجئين، لكنها في الحقيقة صبت في مصلحة النظام بشكل خطير، إذ أعادت إليه الشرعية على الأقل على المستوى العربي، وأعادته إلى الجامعة العربية، كما فتحت بعض الدول العربية سفاراتها في سورية، وتبع ذلك محاولات استبدال ملف إسقاط النظام بملف إصلاح النظام لنفسه.

ويقول المصطفى إنّ هذه أخطر نظرية طرحها بيدرسون، لكنها فشلت أيضاً لأسباب موضوعية متعلقة بالسوريين المتضررين من النظام، وعدم تجاوبهم، سواء على مستوى الائتلاف، أو القوى الثورية، أو الفصائل والمكونات العسكرية، التي أفشلت هذا المسار وأعادت طرح قضية إسقاط النظام. وكان بيدرسون مقتنعاً، أو يعتقد أن النظام انتصر، كما يشير المصطفى، واستعاد الشرعية على المستوى العربي بالحد الأدنى. أما الشرعية الدولية، فقد بقيت قائمة عبر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح