بوادر انفراج اقتصادي هل تقترب نهاية معاناة المواطن

كتب / غازي العلوي :

في ظل الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، نشهد اليوم بوادر تحسّن ملحوظ في الوضع الاقتصادي، تمثل في تعافي سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وانعكاس ذلك إيجاباً في تسجيل انخفاض طفيف في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.

إن هذه الخطوات تمثل بارقة أمل للمواطنين، ودليلاً على أن العمل المشترك والإجراءات المدروسة قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس، رغم التحديات القائمة. ومن هنا، فإن مؤازرة هذه الجهود ودعمها من مختلف شرائح المجتمع يُعد واجباً وطنياً، لضمان استمرار هذا المسار الإيجابي وتعزيزه.

كما ندعو التجار وأصحاب الأنشطة التجارية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية، والمبادرة إلى خفض أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بما يتناسب مع تحسّن سعر الصرف، إسهاماً في التخفيف من الأعباء المعيشية على المواطنين، وتأكيداً على دورهم كشركاء في مسيرة التعافي الاقتصادي.

إن المرحلة تتطلب تضافر الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان استقرار الأسعار، والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية، والسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.