بمناسبة اعتقال المتحوث عبد القادر الشامي وذكريات أساليب الاعتقالات التعسفية

كتب/ د. حسين العاقل
في 2 ديسمبر من عام 2010م، كان الإرهابي عبد القادر الشامي المنتمي إلى(مديرية السدة بمحافظة أب)يشغل منصب المدير العام لجهاز الأمن السياسي في محافظة لحج، وفي تلك الفترة شهدت العاصمة الجنوبية عدن، الفعاليات الرياضية لكأس خليجي 20، وكانت أجهزة سلطات الاحتلال حينها في حالة توجس وقلق من الاختلالات الأمنية، حيث اقدمت السلطة بتوجيهات من (الشامي) على مداهمة منزلي الكائن داخل حرم كلية التربية صبر ومحاصرته لاعتقالي، بتهمة كيدية لا اساس من صحتها، تتمثل بحيازتي على أسلحة اقوم بتوزيعها على مناضلين من الحراك السلمي الجنوبي، بهدف افشال الفعاليات الرياضية لخليجي 20، وبالفعل تم اعتقالي مع عدد من الزملاء منهم وضاح نصر الحالمي، وصالح البسيسي الردوع، وعارف عبد، ومحمود الوتيري، وحسين الناخبي، وتم اقتيادنا بصورة تعسفية مريبة إلى سجن الحوطة المملوء بالقاذورات والاوساخ، وبقينا بالسجن حوالي 29 يوما.
وللعلم بأنني قد امضيت قبل ذلك السجن حوالي سنة كاملة معتقلا في السجن المركزي بصنعاء، من 8 يونيو 2009 إلى 29 مايو 2010م، مع عدد من مناضلي الحراك السلمي، منهم المناضل أحمد بامعلم حضرموت، وعيدروس حقيس ابين، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي وغيرهم، تعرضنا للمحاكمات الصورية في محكمة الأمن التخصصية التابعة للأمن السياسي. وفي 29 مايو 2010م، اطلق سراحنا بعفو عام، لكن لم تمر سوى خمسة أشهر على اطلاق سراحنا، لنتفاجئ بمداهمة منزلي واعتقالي كما ذكرت سلفا في 2 ديسمبر من العام نفسه.
وبعد خروجي من سجن الحوطة تم ارسال احد اصدقائي من قبل الشامي يطلب مني مقابلته في مكتبه للتفاهم ومحاولة اقناعي بالتراجع عن ما اكتبه وانشره من حقائق في الصحف المحلية حول النهب اليمني، لثروات شعب الجنوب وممتلكات دولته المستباحة، لان ذلك حسب قوله عمل مخالف يؤثر سلبا على قيم الوحدة اليمنية.
وأثناء حضوري إلى مكتبه بالحوطة، دار بيننا نقاش حامي الوطيس، وكان يبرر وينفي كل ما فعله نظام الاحتلال من جرائم، ومحاولة انكار تلك الحقائق المثبته بالأدلة والبراهين، التي يستحيل عليهم انكارها او نفيها مهما بذلوا من جهود
ارسال الخبر الى: