بلينكن غير متأكد من تلبية إسرائيل لطلبات التطبيع مع السعودية
٢٦ مشاهدة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إنه غير متأكد ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل إبرام اتفاق التطبيع مع السعودية وخاصة على مسار إقامة دولة فلسطينية ويأتي تقييم بلينكن في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للبلدين حيث أطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي لكن بلينكن الذي أجرى أيضا جولات مكوكية عدة في المنطقة منذ 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي أقر بوجود شكوك حول ما إذا كان نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة سيلبيان الطلبات السعودية في حال أصبح التطبيع أكثر من مجرد مسألة افتراضية وقال بلينكن أمام لجنة بمجلس الشيوخ لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كانت إسرائيل سواء رئيس الوزراء أو الدولة ككل مستعدة في هذه اللحظة للقيام بما هو ضروري لتحقيق التطبيع فعليا وأضاف لأن ذلك يتطلب إنهاء الحرب في غزة ويتطلب أيضا مسارا ذا موثوقية لإقامة دولة فلسطينية وفي عام 2020 أشاد كل من نتنياهو والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بتطبيع إسرائيل العلاقات مع ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب ويرى الزعماء الأميركيون والإسرائيليون التطبيع مع السعودية على أنها جائزة أكبر بكثير باعتبارها الوصية على أقدس المواقع الإسلامية لكن السعودية تريد مقابل ذلك إحراز تقدم بشأن إقامة دولة فلسطينية وهي قضية يقاومها نتنياهو منذ سنوات وتطلب المملكة أيضا ضمانات أمنية من الولايات المتحدة إضافة إلى تعاون محتمل في مجال الطاقة النووية المدنية وفيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية السعودية قال بلينكن أعتقد أننا وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه الاتفاقات بمتناول اليد إلى حد كبير وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التلويح باتفاق مع السعودية إلى دفع نتنياهو ليصبح معتدلا وتعرض بلينكن الذي مثل أمام لجنتين بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء للتشويش بشكل متكرر من قبل محتجين وصفوه بأنه مجرم حرب بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أمس الثلاثاء إن جيك سوليفان قدم للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل بدأت الأحد اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل وأضافت أن الاقتراح تضمن التطبيع مع السعودية وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة ضد إيران واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن جزءا من نهاية الحرب ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال وأشارت الإذاعة إلى أن الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها في المقابل هي إنهاء الحرب على غزة والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين فلسطين وإسرائيل فرانس برس العربي الجديد