هجوم بطائرة مسيرة يدمر قافلة مساعدات أممية إلى شمال دارفور

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إنّ هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف قافلة تابعة لها، ما أدى إلى اشتعال النيران في جميع الشاحنات الستة عشرة التي كانت تحمل طعاماً إلى منطقة شمال دارفور السودانية التي تعاني المجاعة، وتدميرها بالكامل. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، دانييلا غروس، للصحافيين، إن جميع السائقين والموظفين المرافقين لقافلة برنامج الأغذية العالمي لم يتعرضوا لأي أذى، وأضافت غروس أنه لم يتّضح بعد من المسؤول عن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، وهو الثاني خلال الأشهر الثلاثة الماضية الذي يستهدف قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل مساعدات إلى شمال دارفور.

والشهر الماضي، قُتل خمسة من طواقم الإغاثة وجُرح آخرون في هجوم استهدف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان. وقالت المنظمتان الأمميتان في بيانهما إنّ الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة بالقرب من الكومة في شمال دارفور أسفر عن مقتل خمسة من طاقم القافلة وإصابة آخرين، إضافة إلى احتراق عدد من الشاحنات وتضرّر المساعدات الإنسانية.

الأمم المتحدة وواشنطن ودول أخرى تدعو لهدنة إنسانية في السودان

وحذّرت الأمم المتحدة على نحوٍ متكرّر من تدهور الوضع الإنساني في دارفور ومن اقتراب ملايين السكان من حافة المجاعة. ويعاني نحو 25 مليون شخص في السودان من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، وقسّمت الحرب السودان إلى مناطق نفوذ؛ إذ يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.

وفي ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، أُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيّمات للنازحين قرب الفاشر في دار فاور، هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة. وفي إبريل/ نيسان، سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيّم زمزم للنازحين الواقع على مقربة من أبو شوك، وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيّمات البلاد للنازحين.

ويشهد السودان منذ 15