بريطانيا خفض أسعار الفائدة ومبيعات المنازل تعود إلى الارتفاع
قرر بنك إنكلترا (المركزي البريطاني) خفض أسعار الفائدة يوم الخميس بربع نقطة مئوية، لتصبح 4%، على الرغم مما يعتري الدوائر المالية والاقتصادية من مخاوف بشأن التضخم الذي لا يزال فوق المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي. وجاء الإعلان عن خفض الفائدة متزامناً مع تقارير تفيد بأن أسعار المنازل قد استعادت عافيتها لتسجل ارتفاعاً بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وهو ما يشير إلى أن سوق العقارات تجاوزت مرحلة التردد التي تزامنت مع إلغاء إعفاءات ضريبية للمشترين الجدد.
وقد جاءت نتيجة التصويت على قرار أسعار الفائدة متقاربة، فقد صوت خمسة من أصل تسعة لصالح الخفض، بينما أيد البقية الحفاظ على سعر الفائدة كما هو بسبب مخاوف التضخم. تعليقات أندردو بايلي محافظ البنك المركزي عقب اتخاذ القرار عكست حالة التخوف في الدوائر المالية من شبح التضخم، وقال هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن هذا الارتفاع في معدل التضخم الرئيسي لن يستمر، مهمتنا هي ضمان عودة التضخم إلى الهدف المحدد البالغ 2% بمجرد زوال هذه العوامل المؤقتة، كما نتوقع. لذا من المهم ألا نقوم بخفض سعر الفائدة بسرعة أو بشكل مفرط.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةأكبر تراجع لأسعار المنازل في بريطانيا منذ 14 عاماً
ويعد هذا الخفض هو الخامس الذي يعتمده بنك أوف إنغلاند على أسعار الفائدة منذ أغسطس الماضي، وترى دوائر اقتصادية أنه بعيداً عن مستوى التضخم، فهناك ارتياح لاحتمال عودة الاقتصاد البريطاني للنمو مع زوال مخاوف الرسوم الجمركية، وسريان الاتفاقية التجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة، وإبرام اتفاق تجاري مع الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم. وتوقع بايلي استمرار الهبوط التدريجي في أسعار الفائدة، لكنه أضاف هناك الآن قدر حقيقي من عدم اليقين بشأن مسار اتجاه أسعار الفائدة... أعتقد أن المسار قد أصبح أكثر غموضاً. وتلقي أسعار الفائدة الرئيسية بتأثيرها المباشر على حياة البريطانيين فيما يدفعون من أقساط لقروضهم العقارية أو للبطاقات الائتمانية وقروض السيارات، وما يحصلون عليه من فوائد على مدخراتهم.
أسعار المنازل في بريطانيا
في غضون ذلك، أشارت جمعية إسكان هاليفاكس، أحد أكبر
ارسال الخبر الى: