برنامج الغذاءالعالمي يعتزم تقليص مساعداته في حضرموت إلى 4 العام المقبل

يمن إيكو|أخبار:

أبلغ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، السلطات المحلية في محافظة حضرموت، عزمه تقليص حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للمحافظة إلى 4% فقط خلال عام 2026، في خطوة اعتبرتها السلطات المحلية مفاجئة وغير منسقة.

وأوضحت السلطة المحلية بحضرموت في منشور على حسابها بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن إعلان البرنامج خفض مساعداته للمحافظة جاء خلال اجتماع عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي بين محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ومديرة مكتب البرنامج في عدن ليلى أحادي، ومدير مكتب البرنامج في المكلا دانيال مانديز.

وأوضح مسؤولو البرنامج خلال اللقاء أن خطة الدعم الجديدة ستقتصر على مديرية واحدة فقط من أصل 25 مديرية كانت تتلقى المساعدات خلال الأعوام الماضية، في إطار سياسة تقليص شاملة يتبناها البرنامج على مستوى اليمن بسبب تراجع التمويل الدولي وارتفاع حجم الاحتياجات الإنسانية.

وأعرب محافظ حضرموت عن تحفظه على القرار، مؤكداً أنه سيقوم برفع الموضوع إلى القيادة السياسية والحكومة لمناقشته مع الجهات المانحة، مشيراً إلى أن السلطة المحلية لم تُخطر مسبقاً بخطة التقليص ولم تُمنح فرصة للتنسيق حول البدائل المناسبة.

وطالب المحافظ بضرورة أن ترافق أي عملية تقليص في المساعدات برامج تنموية ومشاريع مستدامة تساعد المجتمعات على الاعتماد على نفسها، مؤكداً أن الاعتماد الكامل على المعونات ثم وقفها بشكل مفاجئ سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.

ويأتي القرار في وقت يقوم برنامج الغذاء العالمي بإعادة تقييم شاملة لعمليات التوزيع في اليمن، تشمل تحديث معايير اختيار المستفيدين وتطبيق اشتراطات جديدة تُركّز على الفئات الأشد فقراً.

ونقلت وسائل إعلام محلية شهادات ميدانية لنازحين في محافظة مأرب، أكدوا فيها أن اشتراطات برنامج الغذاء الجديدة تضمنت عدم امتلاك المستفيدين لأجهزة كهربائية مثل التلفاز أو الثلاجة، وعدم تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة، وهي معايير أثارت جدلاً واسعاً بين النازحين والمستفيدين.

ويقول البرنامج إن قراره يأتي نتيجة عجز تمويلي كبير في خطته الإنسانية للعام المقبل، دفع به إلى تقليص حجم المساعدات وتركيزها على الفئات الأكثر هشاشة لضمان استمرار العمل في ظل الموارد المحدودة.